القاهرة – خالد الإتربي
أكد لاعب "انبي" السابق والمنتقل حديثًا إلى النادي "الأهلي" المصري صالح جمعة، سعادته الكبيرة لانضمامه إلى أكبر نادي في مصر والقارة الأفريقية جماهيريًا وعلى مستوى البطولات، مشددًا على أمنياته أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، سواء من جماهير "الأهلي"، أو الإدارة والجهاز الفني، وتحقيق مزيد من الانجازات لتضاف إلى تاريخ النادي.
وأوضح جمعة في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أن "اللعب في النادي "الأهلي" شرف لأي لاعب، ولا أستطيع وصف اللحظة التي حضرت فيها إلى التمرين للمرة الأولى، حيث لم أشعر بالغربة لأن معظم اللاعبين أصدقائي في المنتخبات، علاوة على أنهم استقبلوني بحفاوة شديدة، فضلًا عن آلاف الجماهير التي حضرت وحرصت على استقبالي على نحو خاص، فشعرت معهم أنني واحد من أبناء النادي".
ورفض، التقليل من إمكاناته، ووصف رحلته الاحترافية بـ"الفشل"، مشيرًا إلى تلقيه عروضًا من أندية بلجيكية ونادي "ناسيونال ماديرا" وسبورتينغ براغا" البرتغاليين، مضيفًا: "لم أفشل في التجربة، دليل اختياري من أحسن خمس صناع لعبوا في الدوري البرتغالي، وسجلت خمسة أهداف، وصنعت لزملائي تسعة، ولعبت مع الفريق في الدوري الأوروبيح لكن إعارتي انتهت، ولم يستطع النادي دفع قيمة عقدي لنادى "انبي"، علاوة على أننى لم أتقاض راتبى لخمسة أشهر من كانون الثاني/يناير حتى آيار/مايو، وفي النهاية الانضمام لـ"الأهلي" لا يقل أهمية عن الأندية الأوروبية".
وأبرز: "فضلت عرض "الأهلي"، لأنه النادي الأكبر في أفريقيا، ولا يقل في أي حال من الأحوال عن الأندية الأوروبية، لذلك رحبت على الفور بالانضمام إلى "الأهلي"، خصوصًا أنني كنت حسمت قراري لعدم الاستمرار في "ناسيونال ماديرا"، وطلبت من مدير قطاع الكرة علاء عبد الصادق إنهاء المفاوضات، مع نادى "إنبي" كوني مرتبط بتعاقد مع الفريق البترولي؛ ليتحقق حلمي منذ الطفولة".
وأضاف: "واجهت صعوبات كثيرة في الانتقال إلى النادي "الأهلي"، أبرزها تهديدات لي ولأسرتي للتراجع عن التوقيع، ورفضت عرض "الزمالك" الأعلى ماليا، من أجل اللعب للنادي "الأهلي"، بعد أن عرض علي أربعة ملايين جنيه نقدًا في الموسم الواحد، وبالرغم من ذلك فضلت اللعب للقلعة الحمراء، كونها كانت رغبتي منذ البداية، ولم أهتم للمقابل المادي".
وعما إذا كان حمل القميص الذي كان يرتديه نجم الفريق السابق محمد أبو تريكة نفسه سيمثل مغامرة، بيّن جمعة: "أعشق محمد أبو تريكة، وأتمنى السير على خطاه، والمساهمة في تحقيق البطولات والانجازات، وأعشق المغامرة أيضًا وخلافة أبو تريكة تسبب لب بعض المشاكل؛ لكنني قبلت التحدي، وأمتلك خبرات نتيجة لعبي في اولمبياد لندن وكأسي العالم وأفريقيا للشباب، علاوة على حصدي لقب أحسن لاعب في أمم أفريقيا 2013، وكل هذا سيمنحني الأفضلية لارتداء قميص لاعب أعشقه منذ أن لعبت في جواره خلال اولمبياد لندن 2012".
وحول حظوظه في التشكيل الأساسي، قال: "سأواجه منافسة صعبة وقوية، خصوصًا أن مركزي يضم أسماء على مستوى عال من المهارة؛ ولكني سأقاتل من أجل إثبات جدارتي من خلال ارتداء القميص الأحمر، ولن اكتفي بشرف الانضمام للفريق الذي يضم قدوتي محليا، قائد الفريق حسام غالي؛ لكنني سأقاتل للعب في جواره".