مراكش ـ محمد إبراهيم
رفض نجم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان التعليق على موضوع حرمان المغرب من تنظيم مونديال 2010، على هامش نهاية كأس "دانون" الذي أقيم في مدينة مراكش.
وأفاد زيدان في حديث حصري لـ "فلسطين اليوم" حول مونديال 2010: "الموضوع أصبح واضحًا من خلال ما كشفته الصحف العالمية لكون المغرب تعرض لمؤامرة لمنعه من تنظيم المونديال والتحقيق الذي باشرته أجهزة الفيفا، والذي سيكشف الحقائق والأشياء الغامضة في جميع الملفات، وليس الملف المغربي الذي كنت مقتنعًا به ودافعت عنه، لكني تفاجئت لرفضه لأني عشت مع المغاربة في كأس الحسن الثاني الدولية، ولاحظت شغف المغاربة بكرة القدم وجودة تنظيم التظاهرة الدولية، وأتمنى أن يستعيد المغرب حقه الضائع وعليه الاجتهاد للفوز بتنظيم كأس العالم 2026، لكونه يمتلك جميع المقومات التي تجعله يربح الرهان".
وكشف زيدان أنه يرتبط رفقة منتخب بلاده فرنسا بذكريات طيبة مع المغرب، خصوصًا مدينة كازابلانكا الجميلة، مضيفًا: "كان كأس الحسن الثاني فرصة إعدادية لنا قبل الدخول في منافسات كأس العالم 1998 وفال طيب علينا، حيث لعبنا ضد المنتخب المغربي ورحلنا إلى فرنسا وفزنا بكأس العالم، وعدنا عامين بعد ذلك إلى المغرب للمشاركة في الدورة الثانية وفزنا بها وكانت فال حسنا علينا وفزنا بكأس أوروبا بعدها عقب تفوقنا على المنتخب الإيطالي في لقاء النهاية، وأتمنى أن تكون زيارتي للمغرب فال خير علي وأحقق نتائج طيبة مع فريق الأمل لريال مدريد الإسباني".
ومن جهة أخرى قال زيدان: "المنتخب المغربي حقق فوزًا مستحقًا على المنتخب المكسيكي ضمن نهاية كأس دانون للأمم، الذي قدم بدوره أداء جيدًا، فالمنتخب المغربي يتوفر على لاعبين مهاريين لكن يجب العناية بهم حتى يواصلوا مسارهم التصاعدي من أجل تطوير ملكاتهم الإبداعية، خصوصًا أني لمست وجود موهبة الإبداع لدى بعض اللاعبين".
وعبّر عن سعادته برؤية حلم العديد من الأطفال يتحقق من مختلف أنحاء العالم، مردفًا: "يوم مشهود في ملعب كبير هو ملعب مراكش ويمكنكم تخيل ما تعني تظاهرة رياضية من هذا الحجم لهم هذه التظاهرة وهي بمثابة كأس العالم لهم، أعادتني الفرصة عندما كان عمري 12 عامًا، لذلك أنا اليوم في المغرب من أجل أوري للأطفال تجربتي من خلال النصائح التي قدمتها لهم كما أني كنت في غاية السعادة وأنا أداعب الكرة رفقة بعض الشباب، بمعية صديقي العزيز الدولي المغربي عزيز بودربالة، لأني أحسست أن دوري تربوي توعوي للشباب والأطفال بعدما عاينت السعادة على محياهم، وكما أكدها لي بعض الشباب حينما عبروا عن سعادتهم بمداعبة الكرة رفقة لاعب فاز بكأس العالم".
وتابع: "ركزت في خطابي للشباب والأطفال على أن أول شيء هو الروح الرياضية شأنها شأن الاحترام وهي قيمة أساسية ومركزية في الروح الرياضية فلعبة كرة القدم معنية بشكل خاص بهذه القيم عند شخصيًا، وأنا متعلق جدًا بهذه القيم، ومن الضروري أن تكون كأس دانون للأمم مثالية في هذا المجال لأن العادات الجيدة يجب أن تكتسب منذ المهد وأهم شيء تحقق هو أن الجميع صار يتحدث عن كرة القدم، واختفى حاجز اللغة وهذا ما تسعى إليه التظاهرة الرياضية وهو غرس حب كرة القدم لدى الناشئة والقيم الجميلة".