الكويت - خالد الشاهين
أكد اللاعب الأردني سعيد مرجان المحترف بالفريق الأول لكرة القدم في نادي كاظمة الكويتي، أن الأجواء الرياضية في الكويت لا تساعد على التألق، سواء بالنسبة للاعب المحلي أو الأجنبي، كما أن عدم ظهوره بالمستوى المطلوب مع كاظمة خلال الفترة الماضية يعود إلى تغيير واجباته في الملعب الأمر الذي أضره كثيرًا.
وعما اذا كان يفضل الاستمرار في الدوري الكويتي بعد انتهاء تعاقدك مع كاظمة، قال مرجان لـ"فلسطين اليوم": "أفضل خوض تجربة احترافية جديدة، فهناك العديد من العروض الخليجية ولكن لم أحسم وجهتي بعد، كما أن البقاء في كاظمة بات صعبا، خصوصا وأنني أصبحت خارج حسابات الجهاز الفني بقيادة المدرب فلورين ماتروك".
ولفت سعيد مرجان الى أن "مستواه الفني لم يتأثر، ولكن كل ماحدث أنه تم تغيير مهامي في اللعب وبالتالي شعرت بضغط كبير، كما أن الأجواء في الكويت غير محفزة على الإطلاق سواء للاعب المحلي أو الأجنبي وفي النهاية نحن ضمن فريق واحد ومنظومة متكاملة وأداء الفرد يؤثر على الجماعة". وأكد أن "كاظمة" فريق كبير ولكن يحتاج فقط إلى الدعم بعناصر محلية متميزة، وأن يكون هناك اهتمام أكثر، فالفريق يضم خامات جيدة من اللاعبين، ولكن أيضا ما يعيب البعض عدم امتلاكه للروح الإيجابية، وذلك ربما يرجع إلى كون الموسم صعبا على جميع الأندية، من حيث تأخر الرواتب لفترة كبيرة.
وقال إن "الكرة في الكويت تحتاج فقط إلى الاحتراف وتطبيق الاستثمار بالشكل الصحيح، وبالتالي فإن اللاعب سيكون شغله الأول والأخير هو الاهتمام بمستواه الفني، كما أن المادة لن تشغل باله لأنها متوفرة، وأتمنى من الكويت كدولة يتوافر بها كافة الموارد المالية أن تعمل على ذلك، خصوصا وأنها كانت السباقة خليجيا في إحراز البطولات وهناك دول مجاورة أصبحت تفوقها".
ولفت الى أن "الدوري الكويتي يحتل المرتبة الثالثة بعد السعودي والإماراتي، فهو لايقل جودة عنهما، وبه خامات طيبة للغاية، ولكن يفتقد فقط إلى تسليط الضوء الإعلامي عليه والاهتمام بالمنشآت، والدليل أن هناك لاعبين من الكويت مثل بدر المطوع ومساعد ندا احترفا بالدوري السعودي وأثبتا جدارتهما".
واعتبر أن "الموسم الحالي ربما كانت المفاجأة فيه هي المستوى الذي ظهرت به أندية القسم الثاني، إذ لاحظنا أنها لعبت دورا في تغيير مراكز فرق المقدمة، فمثلا الصليبخات أضاع لقب الدوري على السالمية، وكذلك الفحيحيل أبعد الكويت عن المنافسة على اللقب، وهذا أمر جيد ولكن يجب الاهتمام بهذه الفرق والعمل على تطويرها بشكل مستمر".
وعن العلاقة مع أحمد هايل وأزمته الراهنة مع العربي رغم رحيلهقال مرجان: "هايل لاعب من طرازٍ عالٍ ولكن الإصابة أثرت عليه وابعدته نهائيًا، وكان يجب على العربي إعطاء هايل مستحقاته بدلا من اللجوء إلى المحاكم الدولية، خصوصا وأن هايل كان يعشق جمهور العربي ومحب للنادي، وأتمنى له التوفيق في مجال التدريب في حال اتجه إليه".
وعن أسباب إضاعة المنتخب الأردني لفرصة التأهل لمونديال روسيا 2018 قال مرجان: "الأردن كانت أمام فرصة ذهبية للتأهل ولكن يبدو أن الثقة الزائدة واحترام الخصم أضر كثيرًا، كما أن الجهاز الفني تولى المهمة في وقت حرج وهو لايمتلك عصا سحرية من أجل تحقيق النتائج". وختم بالقول: "الكرة الأردنية جيدة للغاية ولكن على صعيد نتائج المنتخب أعتقد أن هناك تراجعًا كبيرًا، ولا نستطيع أن نتجاهل رحيل المصري محمد الجوهري الذي أثر في الرياضة الأردنية وزرع مفاهيم وثقافة كروية غيرت من شكل الكرة الأردنية".