الدارالبيضاء ـ محمد إبراهيم
أوضح المدرب السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم عبدالحق بنشيخة، أنّ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وجّه ضربة قاضية، بغير وجه حق، لجيل من اللاعبين المغاربة. وبيّن أنَّ قرار إقصاء المغرب من دورتي "كان" المقبلتين يعد إجراءًا تعسفيًا يستهدف منتخبات شمال القارة السمراء.
وأضاف بنشيخة، في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أنه "بعملية حسابية بسيطة كل لاعب من لاعبي المنتخب المغربي يتراوح عمره، في المرحلة الراهنة، ما بين 26 و28 عامًا، سيكون بالضرورة محكومًا عليه قسرًا بالتقاعد في دورة 2019".
وكشف أنَّ "العقوبات المسلطة على الأندية يمكن تفهمها، وقد نجد لها صيغة للتبرير، لكن استهداف شعوب بأكملها شيء لا يطاق أبدًا"، وتساءل باستغراب "يا ترى أي ذنب اقترفه الشعب المغربي في هذه النازلة".
وأوضح بنشيخة أنَّ "منطقة شمال أفريقيا مستهدفة من طرف أجهزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مند زمن بعيد، فقد وضع (الكاف) أجندة محددة الأهداف والمضامين، لتطبيقها في حق الاتحادات المحلية لشمال أفريقيا، إذ بدأ بتسليط عقوبات قاسية في حق المغرب".
وأردف "أمعن الاتحاد الأفريقي في استهداف الاتحادات المحلية لمنطقة شمال أفريقيا بتسليط عقوبات على الاتحاد التونسي لكرة القدم في شخص رئيسه وديع الجريء، بحرمان الأخير من مزاولة أي نشاط تابع لـ(الكاف) إلى حين تقديم اعتذار رسمي أو تقديم حجج دامغة تثبت انحياز الحكم سيشورن".
وأبرز عبدالحق بنشيخة أنَّ "المنتخب التونسي أقصيّ عن عمد، وسبق إصرار، لمحاباة منتخب البلد المضيف للتظاهرة"، مستغربا بشدة للعقوبة المخففة التي أصدرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حق الحكم سيشرون أبارساد (ستة أشهر من التوقيف عن الممارسة).
وأشار إلى أنَّ "مشوار الحكم نفسه على مشارف النهاية الرسمية، برأيي شيء يبعث على السخرية، وما يثير الضحك هو أنّ (الكاف) كان ملزمًا، والحالة هذه بتقديم اعتذار رسمي للاتحاد التونسي لكرة القدم، وليس العكس، ما دام أن في معاقبة الحكم الذي أدار دور الثمانية اعتراف رسمي بالإساءة إلى المنتخب التونسي".
وتنبأ عبدالحق بنشيخة بأنّ "الدور المقبل سيأتي حتمًا يومًا ما على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم"، واصفًا رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو بـ"الوباء الحقيقي".