أحمد فتحي

أعرب لاعب "أم صلال" القطري السابق أحمد فتحي، عن سعادته بالعودة إلى صفوف "الأهلي" من جديد، بعدما تركه لمدة عام من أجل رغبته في إيجاد تجربة جديدة، مشيرًا إلى أنّه لم يتردد مطلقا في تلبية نداء بيته القديم، لأنه المكان الذي قضى فيه أفضل أيام حياته مع كرة القدم، بتتويجه العديد من الألقاب المحلية والأفريقية.

وأوضح فتحي في قابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّ "عودتي إلى الأهلي ليست مرتبطة بطموح معين، فمن الطبيعي لأي لاعب في النادي الأهلي أن يبحث عن تحقيق كل البطولات التي يشارك فيها مع الفريق"، وشدد  على قوة فرص فريقه في الاحتفاظ بلقب الكونفدرالية.

 وأكد أنَّ "الخسارة من النجم الساحلي التونسي في تونس ليست نهاية العالم، لازالت أمامنا جولتان في دوري المجموعات، ونحن قادرون على التأهل إلى نصف النهائي، لتكون خطوة كبيرة نحو الحفاظ على لقب البطولة الذي نحمله، لم يحالفنا التوفيق أمام النجم، وهو أمر وارد في كرة القدم".

ورفض فتحي وصف تجربته مع "أم صلال" بالفاشلة، قائلا: "الدوري القطري يضم العديد من النجوم في مختلف الأندية، وتتسم مبارياته بالإيقاع السريع، واستفدت من تجربة اللعب في أجواء قارة أخرى، ولم أشارك سوى في 6 مباريات للإصابة، ولكن يبقى العيب الوحيد هو غياب الجماهير،  لذا لا يوجد أي ضغوط على اللاعبين، ولكن بشكل عام، بخلاف أن أجواء المعيشة في الدوحة هادئة للغاية، ومناسبة للغاية في قضاء حياة أسرية رائعة، ما يشجع العديد من نجوم الكرة لتفضيل اللعب في الدوري القطري أو الإماراتي بشكل أكبر من الدوري السعودي".

وعن تأثير غيابه وبعض الكبار، في خسارة "الأهلي" للدوري الموسم الماضي، قال: "لا يوجد فريق في العالم سيحتكر كل البطولات على مدار تاريخه، فلابد من وجود المنافسة، والزمالك استحق البطولة، ولابد من الاعتراف بهذا الأمر، نحن الآن نمر بفترة لترتيب الأوراق، وسنعود بسرعة وبقوة".

وبيَّن فتحي تأثير المدير الفني السابق، الاسباني خوان كارلوس جاريدو على الفريق، قائلًا: "لا أريد أن أظلمه أو أتحامل عليه، لأنني لم أكن موجودًا مع الفريق، ومن الممكن أن يكون هناك أسباب أخرى لا أعلمها، ولكن الكل متفق أن الأهلي أضاع نقاطًا عديدة في مباريات سهلة، ولم يستفد من تعثر الزمالك في بعض المباريات".

وعن رغبته في الاعتزال داخل "الأهلي"، أجاب: "لا أعلم ما سيحدث في المستقبل، وأرفض تحديد موعد معين للاعتزال، وعودتي إلى الأهلي لا تعني ضرورة بقائي ورفضي أي عروض، فقد أرحل مجددا في حالة تلقي عرض خليجي يليق بإمكاناتي، ويليق ماديا بالنادي الأهلي".

ورفض فتحي الحديث حول خضوعه لفترة معايشة مع نادي "أرسنال" الإنجليزي الموسم الماضي، مؤكدا أنه يرفض التعليق عليها لأسباب شخصية.

وأشار إلى أنَّ "كل الصفقات التي أبرمها النادي جيدة للغاية، ولكن الفريق من الأساس جيد للغاية من دون هذه العناصر الجديدة، ويبقى الأهم بالنسبة لي أن النجاح يتوقف على ضرورة استغلال البداية، وعدم التأثر بحديث الإعلام عن الملايين التي صرفها النادي".

وأبرز فتحي أنَّ "الفائدة الأكبر من الصفقات أنها ستخلق منافسة قوية بين اللاعبين في التدريبات والمباريات، وسيكون كل لاعب خائفًا على مكانه، فأنا مثلا أحب اللعب في مركز الوسط المدافع؛ لكن من الممكن أن نتنافس أنا وباسم علي على مركز الجبهة اليمنى، بخاصة أنه كان اللاعب الأساسي في هذا المركز طوال الموسم الماضي".