هاني أبو ريدة

أكد المشرف العام على المنتخب المصري هاني أبو ريدة، أنه عرض على إدارة اتحاد الكرة تحمل المسؤولية، بعدما حدثت أزمة السنغال، ووضع برنامج إعداد المنتخب لمدة عامين، وبعدها بأيام فوجئ أثناء رحلته إلى سويسرا بأن مجلس الإدارة قرر تكليفه بمهمة الإشراف على المنتخب دون أن يتحدث معه أحد.

وأوضح أبوريدة في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، أنه "على الرغم من تخطيه هذه المرحلة منذ 12 عامًا لم أجد سوى الموافقة لأن هذه المهمة واجب وطني تجاه المنتخب من أجل إعادة البسمة مرة أخرى للجمهور المصري".

وأضاف: "منذ بداية مهمتي مع المنتخب فكرت جديًا في العنصر رقم واحد في كرة القدم وهو اللاعب، فلابد أن يشعر بالثقة وبقيمة المنتخب الذي يلعب معه، ولذلك كان لابد من إعادة الانضباط داخل معسكرات المنتخب من خلال وضع نظام لكل كبيرة وصغيرة سواء مواعيد السفر والتدريبات والمباريات ونوعية الطعام ومستوى الفنادق وأيضا من خلال الالتزام بالنواحي المالية للاعبين والجهاز الفني فكل هذه الأمور تعطى ثقة للاعب تشعره بقيمته".

وتابع: "شعرت بالخوف من ثقة الجمهور بعد تولي المهمة، فالكل الآن يشعر بأن الوصول إلى كأس العالم أصبح سهلًا وكأني أحمل العصا السحرية، وهذا يزيد من مسؤوليتي تجاه الجماهير وأتمنى أن أساهم في تحقيق هذا الحلم، ولكن لابد أن يعلم الجميع أن اللاعبين هم من سيحققون الحلم".

وعن اختياراته للجهاز الإداري، قال: "استعنت بالشباب لأن لديهم آليات مختلفة تمام عن الجيل القديم وبعد ذلك حددت أولويات المنتخب فكان لابد من وجود ثلاثة أشخاص الأول يجيد النواحي السياحية وحجز الفنادق والإشراف على السفريات لتوفير الراحة للاعبين والثاني يجيد تنظيم المعسكرات والمباريات الودية ويكون على دراية بلوائح الاتحاد الدولي والأفريقي ولغة جيدة والثالث يكون لدية خبره في التعامل في عميلة استخراج الأوراق وإرسال الخطابات الرسمية ولذلك قررت اختيار الثلاثي محمد طاهر ومحمد النجار ورامي بكر.".

وحول المنافسة على رئاسة اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة، قال: "لا توجد منافسة، فالأمر محسوم، لا يوجد أي خلاف مع سمير زاهر، لأنه أخي الكبير ولن أستطيع الرد عليه رغم أنه يهاجمني منذ فترة طويلة إلا أنني ألتزم الصمت، ومن الصعب آن أتخلى عن الترشح لأي شخص، وجهزت القائمة بالفعل وسيكون أحمد شوبير نائبا لي".

وبشأن قضايا الفساد في الفيفا، أضاف: "هناك أخطاء فردية حدثت من بعض الأشخاص الذين ينتمون لاتحادات أميركا الجنوبية والشمالية وتم استغلال هذه الأخطاء لضرب الفيفا وذلك هو مخطط أميركي، والهجوم على بلاتر وبلاتيني من الإعلام الأميركي والانجليزي، ولكنه لن يؤثر عليهما وعلى تاريخهما في منظومة كرة القدم، وتوقعت تنحي بلاتر لأن الضغوط كانت أكبر منه، خاصة الضغوط الاقتصادية والرعاة فالجميع كان له دور كبير في الإطاحة به".

ورفض أبوريدة، الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي "الكاف"، قائلًا: "علاقتي الطيبة مع عيسى حياتو تمنعني من التفكير في هذا لأنه رجل قدم الكثير لرفع شأن الكرة الأفريقية ودافع عنها كثيرا، وتوليه الإشراف على الفيفا في هذا التوقيت فخر للقارة السمراء".

وحول إمكانية تنظيم مصر لكأس العالم قال: "هذا مستحيل لأن الموضوع يحتاج مليارات ويحتاج أكثر من 12 محافظة جاهزة للمونديال وهذا غير موجود في مصر، والرياضة لن تتقدم بدون الجماهير، لابد أن تتغير المفاهيم".