كمال أبو الرب

نظمت  محافظة جنين بالتعاون مع معهد الأبحاث التطبيقية 'أريج'، وبالتنسيق مع وحدة شؤون ديوان الرئاسة ندوة حول 'الوضع الجيوسياسي في محافظة جنين'.

ووفق القائمين على الفعالية، فإنها تهدف إلى 'التركيز على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأرض الفلسطينية للاستيلاء عليها ونهب مواردها، وتوعية المواطنين إزاء ذلك'.

وشارك فيها حشد من ممثلي المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية والأهلية وفصائل العمل الوطني والهيئات المحلية ومهتمون بتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين والأرض.

وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، إن 'الجريمة الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان مستمرة، وتتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال التي تنشر التحريض والعداء للشعب الفلسطيني بين كافة مكونات المجتمع الإسرائيلي'.

ودعا إلى تنظيم مزيد من الندوات التثقيفية 'من أجل تعريف شعبنا بما يدور حوله من جرائم الاحتلال'.

من جانبه، بين مدير معهد أريج سهيل خليلية، أن الندوة تهدف لتعريف المواطنين بالمعلومات الحقيقية بما يتعلق بالاستيطان والجدار والاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين، والعمل على ترجمة تلك المعلومات إلى وثائق لرفعها للجهات الحقوقية المختصة لأجل وقف تلك الاعتداءات.

وقدمت الباحثة في مجال الاستيطان جولييت بنورة، محاضرة استعرضت فيها واقع الاستيطان في الضفة الغربية بشكل عام وفي محافظة جنين على وجه الخصوص، مشيرة إلى محاولات الاحتلال لتغيير جغرافية المحافظة وذلك ببناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وشق الطرق وبناء جدار الضم والتوسع العنصري'، فهناك 9 مستوطنات رئيسية في المحافظة، منها 3 مستوطنات مخلاة من جيش الاحتلال وما زال يسيطر عليها، و6 بؤرة استيطانية.

وأشارت بنورة إلى مصادرة الاحتلال 1000 دونم من أجل مسار الجدار، إضافة إلى المنطقة الآمنة على الجدار، وعزل 7000 دونم من الأراضي الزراعية، وقيام سلطات الاحتلال بإصدار 118 أمرا عسكريا ما بين هدم منازل، وآبار ارتوازية، ومنشآت وغيرها، ومصادرة أراضٍ لأغراض عسكرية، واعتداءات بحق الأرض والمزارعين في المحافظة، إضافة إلى الحواجز العسكرية المقامة على الحدود الفاصلة مع أراضي الـ48 وما خلفته تلك الحواجز من معاناة للمواطنين .