مركز بيت الطفل

احتفل في مدينة جنين، أمس، بافتتاح مركز بيت الطفل للتربية الخاصة، وذلك بمبادرة أطلقتها عدد من المهتمين والخبراء في مجال تدريب وتأهيل الأطفال والكبار من ذوي الإعاقة وذوي المشاكل التواصلية وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم إلى أقصى درجة ممكنة.

وقال مدير المركز، وسام المنصور، الحاصل على درجة الماجستير في التربية الخاصة، إن هذا المركز أنشئ بمبادرة من عدة أشخاص يؤمنون بضرورة تقديم كل أشكال الخدمات للشريحة المجتمعية المستهدفة، من خلال أخصائيي التربية الخاصة، وعلم النفس، وعلاج النطق.

وأكد المنصور، أن القائمين على هذا المركز بادروا إلى إنشائه نظرا لافتقار المنطقة للمراكز التي تخدم ذوي الإعاقة المستهدفين، ولتأهيل الأطفال وتقديم خدمات العلاج النطقي واللغوي لهم، وتدريبهم على الاستقلالية واستغلال أقصى حدود قدراتهم ومواهبهم وتنميتها وصقلها، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بمفهوم الإعاقة وأسبابها وأهمية التدخل المبكر لعلاجها.

وأضاف: إن من أبرز مبررات إنشاء هذا المركز، تنمية وتطوير القدرات العقلية ومهارات التفكير والاستيعاب لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والمشاكل الأكاديمية.

من جهتها، قالت أخصائية التربية الخاصة وعلاج النطق في المركز، إيمان حمدان، إن المركز يقدم خدمات علاج النطق واللغة ومشاكل اللفظ والتخاطب للأطفال، والتربية الخاصة والتأهيل للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم والتأتأهه وحالات ضعف عضلات اليدين والتي تؤثر على الأداء الكتابي للأطفال.

وبينت حمدان أن المركز يقدم خدمة التدريس اليومي للطلبة الذين يواجه أهاليهم مشكلة في تدريس المنهاج، وخدمة معالجة وتأسيس الطلبة الذين يعانون من مشاكل الاستيعاب والفهم والإدراك ومهارات التفكير، بالإضافة إلى خدمة عمل اختبار «ستانفورد» لحساب نسبة الذكاء وتحديد القدرات والميول.

وتابعت: إن المركز يقدم خدمة التأهيل للأطفال ذوي الإعاقة ممن يعانون من مشاكل في فقد السمع، والتخلف العقلي، والشفة الأرنبية، والتوحد، وصعوبات القراءة والكتابة، والشلل الدماغي البسيط والمتوسط، بالإضافة إلى خدمات العلاج الطبيعي والدعم النفسي.

وأشارت حمدان إلى أن المركز وبناء على الاحتياج المتواصل لخدمة علاج النطق، افتتح دورتين للأطفال من ذوي مشاكل التأخر اللغوي والمشاكل البسيطة في الاستيعاب والانتباه واللفظ، ويتلقون تمارين التركيز وزيادة الاستيعاب ومهارات التفكير واللغة والقاموس اللغوي التعبيري، بالإضافة إلى علاج النطق الفردي.

بدورها، حذرت أخصائية علم النفس في المركز، أماني الفاري، من مخاطر جلوس الأطفال لأوقات طويلة أمام محطات التلفزة، والتي قالت، إنها تلحق أضرارا بعقول الأطفال وصحتهم النفسية واللغوية.

وشددت على ضرورة حصول هؤلاء الأطفال على الخدمات الخاصة في الوقت المناسب، والكشف عن أية مشاكل تواصلية قد تعرقل نموهم عند دخولهم المدرسة والخروج إلى الحياة الاجتماعية.

وحثت الفاري، أهالي الأطفال ممن يشكون بقدرات أطفالهم اللغوية أو الأكاديمية أو السلوكية أو اللفظية، على ضرورة الإسراع في استشارة أخصائيي علم التربية الخاصة وعلاج النطق معا وسويا.

وأوضحت، أن رؤية مركز بيت الطفل للتربية الخاصة، تقوم على عمل جلسات علاج نطق وإعادة تأهيل للأطفال الغير قادرين على التعبير عن أنفسهم، واستخراج قدراتهم الإنتاجية على المدى البعيد.