الشهيد زياد أبو عين

افتتحت محافظة جنين بـرعاية الرئيس محمود عباس، الأربعاء، غابة باسم الشهيد زياد أبوعين على مدخل مدينة جنين الجنوبي.

وجرت مراسيم الافتتاح بحضور ممثلًا عن الرئيس حسين الأعرج، ومحافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، ووزير الزراعة شوقي العيسة، وممثلين عن فعاليات المحافظة، وشقيق الشهيد محمود أبو عين، ونجل الشهيد طارق.

ونقل  الأعرج  تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى أهالي جنين الذين يزرعون أشجار الزيتون في الغابة وفاءًا له ولشهدائنا الأبرار الذين استشهدوا من أجل حرية فلسطين، مشددًا على أهمية مواصلة المقاومة الشعبية لصد اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وذكر الأعرج مناقب ونضالات الوزير الشهيد زياد أبو عين الذي قضى نحبه وهو يغرس شجرة الزيتون على أراضي قرية ترمسعيا المهددة بالاستيطان والمصادرة، وأن الوفاء للشهداء والأسرى بتعزيز وحدتنا الوطنية والالتفاف حول الرئيس محمود عباس الذي يجول العالم ومجلس الأمن من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لمواجهة التحديات وآلة الحرب العدوانية الإسرائيلية.

وأوضح العيسة، أن "زياد أبو عين استشهد على أرض ترمسعيا وهو يناضل ضد الاستيطان، واليوم نجدد العهد للشهيد ولكل الشهداء بأن مسيرة المقاومة الشعبية متواصلة وزراعة الأشجار والتي تعبر عن تمسكنا بأرضنا ستتواصل".

وتطرق العيسة، إلى تاريخ الشهيد النضالي المتميز في إدارة وزارته، حيث حقق في شهور قليلة الكثير، وكان رجلًا سباقًا في الميدان وفي الدفاع عن الأراضي المهددة بالمصادرة، كما تميز في جميع الأمور حتى في استشهاده فهو أول وزير استشهد وهو في الميدان يدافع عن الأرض وفي مقدمة الصفوف.

وأضاف العيسة، أن "وجودنا اليوم يأتي بإيعاز من سيادة الرئيس محمود عباس حيث ستقوم وزارة الزراعة بتسمية هذه الغابة باسم "غابة الشهيد زياد أبو عين" على مدخل مدينة جنين كون وزارة الزراعة تعبر عن كونها وزارة الدفاع عن الأرض الفلسطينية.

وألقى جميل البرغوثي كلمة هيئة الجدار ومقاومة الإستيطان، قائلًا أن "الرسالة التي حملني إياها الشهيد أبو عين هي رسالة الحرية والكرامة لفلسطين ومقاومة الاحتلال والاستيطان، الشهيد أبو عين الذي كان قائدًا ميدانيًا متواجدًا في كل مكان في بوابة الشمس وفي كل المواقع، شكل باستشهاده رافعة جديدة لقضية فلسطين خاصة أنه أول وزير يستشهد ويتم اغتياله وهو يزرع شجرة الزيتون.

وصرّح شقيق الشهيد في كلمته، أن "الشهيد كان قائدًا ومناضلًا ميدانيًا، سقط دفاعًا عن وطنه وقضيته العادلة، مضيفًا أنه غرس شجرة الزيتون، زيتون المقاومة والأرض بدمه وروحه حتى تبقى روح المقاومة مستمرة ومتجذرة في حياتنا وحتى ينتهي الاستيطان والاحتلال ويتحرر أسرانا".