أكد مشاركون في لقاء تربوي عقدته مديرية التربية والتعليم في جنين، الثلاثاء، حول "الانتهاكات الاسرائيلية وأثرها على العملية التعليمية"، أن الانتهاكات تشكل تهديدًا خطيرًا للأسرة التربوية، وتعديًا على الحق في التعليم، الذي كفلته المواثيق والأعراف الحقوقية الدولية.

وشددوا على أن جدار الضم والتوسع العنصري والحواجز العسكرية المقامة فوق أراضي محافظة جنين لاسيما في منطقة يعبد، مصدر خطر حقيقي على حياة المواطنين، وتؤدي إلى عدم تمكن المدرسين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم.
 
وأشار المتحدثون إلى الأثر النفسي لهذه الانتهاكات المستمرة من قبل جيش الاحتلال ما أدى إلى إعاقة العملية التعليمية برمتها في جنين، وقيام جنود الاحتلال بعملية إسقاط أمني لبعض المواطنين، وتحديدًا صغار السن على الحواجز، وتلفيق التهم لبعض الطلبة كما حدث مع الطالبة أمل قبها.

وأكدوا أن هذه الانتهاكات حرمت الطلبة من المشاركة في الرحلات المدرسية والكشفية، إضافة إلى التسرب من المدارس، وعدم تمكن وصول المدرسين إلى مدارسهم وعدم مشاركتهم في امتحان الثانوية العامة.

وأشار مدير تربية جنين طارق علاونة، إلى استشهاد 4 طلبة في المحافظة، وإصابة 44 طالب وطالبة بنيران الاحتلال حيث تنوعت الإصابات ما بين الرصاص الحي والمطاطي والضرب المبرح واستنشاق الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى اعتقال العشرات من الطلبة بينهم الطفلة أمل جمال قبها من قرية طورة.

وطالب والد الطفلة قبها، كافة وسائل الإعلام أخذ المصدر الأمني من الجانب الفلسطيني وليس عبر وسائل الإعلام "الإسرائيلية" المسمومة والكاذبة.

ودعا مدير الارتباط العسكري المقدم خالد قدوره، كافة المواطنين والمؤسسات الرسمية لاسيما مدراء المدارس وطلبة المدارس التواصل وتبليغ الارتباط في أي انتهاكات بحقهم من قبل جنود الاحتلال.