الطفل أحمد فرج


تعدّ المشاكل الاجتماعية وعلى رأسها الطلاق أفعى تنهش جسد الأُسَر وتفتك بأفرادها لا سيما الأطفالَ منهم الذين يروحون ضحيَّة قرار أهوج، والطفل أحمد فرج غنَّام الذي قرَّر إنهاء حياته بعد أن انتهت علاقة والديه بالطلاق، أحبَّ الحياة وتمتع بالحيويّة التي انطفأ وهجها بلا ذنب وفي عمر الورد.

وفتحت النيابة العامَّة والشرطة تحقيقًا في ظروف وملابسات الفتى أحمد فرج غنَّام 14 عامًا، في بلدة جبع جنوب جنينا، وذكر بيان الإدارة العامّة للعلاقات العامّة والإعلام في الشرطة أنَّ غرفة العمليات في شرطة المحافظة تلقَّت بلاغًا من مركز شرطة جبع بشأن قيام مواطن بالإبلاغ عن انتحار نجله في منزله.

وحسب مدير العلاقات العامَّة والإعلام في الشرطة لؤي رزيقات الذي تحدث بشأن القضيَّة، موضِّحًا أنَّ النيابة العامَّة والشرطة في محافظة جنين فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث بعد أن وردت إليها المعلومات التي تفيد بوجود هذا الطفل معلَّقًا في منزل والده، فتحركت قوَّات من الشرطة برفقة النيابة العامَّة إلى المكان، وتمَّ نقل الجثمان إلى المستشفى، وقرَّرت النيابة التحفُّظ عليه وإحالته إلى معهد الطب العدلي من أجل التشريح وتَبيُّن أسباب الوفاة الحقيقة.

وأضاف رزيقات في تصريحات لفضائية النجاح: "نحن في انتظار هذا التقرير حتى يتم استكمال مجريات التحقيق الذي ما زال جاريا حتى اللحظة وأن ما يقف وراء هذه الحادثة كان مشاكل وخلافات اجتماعية.. مشاكل اجتماعية يدفع ثمنها أطفال لا ذنب لهم فيها، وحق على كلِّ من قرَّر الإنجاب أن يحفظ لهؤلاء حياة نفسيَّة وصحيَّة واجتماعية سويَّة، فإنَّ أعظم الخسارات إنسان".​