ارتياح شعبي لفرض القانون ومحاربة الفوضى

لم يكن حفظ الأمن والأمان وفرض سيادة القانون مطلبا لأحد دون آخر في جنين، المواطن عبد الناصر موسى صاحب أحد المطاعم في المدينة الذي تعرض لسطو مسلح على سيارته فجر يوم السبت الماضي واعتدي عليه بالضرب قبل سرقة مبلغ 10 آلاف شيقل منه، جدد التأكيد على أهمية أجهزة الأمن وضرورتها لحماية ممتلكات وأرواح وسلامة المواطنين.

قال موسى لـ "وفا"، إن هذه الممارسات التي تصنف ضمن عمل العصابات غير المنظمة ليست من شيم وأخلاق وعادات شعبنا، وأن المنفذين كانوا على استعداد للقتل إذا لم تنفذ مطالبهم بسرقة ما لديّ من أموال.

وأشاد موسى بجهود المؤسسة الأمنية التي باشرت التحقيق بالحادث وتابعت وضعه الصحي أولا بأول، مؤكدا أن فرض سيادة القانون ضرورة ملحة يدعمها جميع المخلصين من أبناء الوطن.

كان موسى وهو صاحب مطعم لبيع "البيتزا" في جنين في طريق عودتة من بلدة كفر راعي جنوب غرب المدينة، حيث أوصل عمالا لمنزلهم في ساعة متأخرة حين وقع الاعتداء،  مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى رسمية للشرطة، معربا عن أمله وثقته بالمؤسسة الأمنية بأن يقوموا بالقبض على اللصوص وتقديمهم للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

وشدد متحدثون في لقاءات خاصة مع "وفا"، على ضرورة عدم التهاون في تطبيق القانون، مشيدين بجهود وقرارات وتعليمات الرئيس محمود عباس الذي شدد على ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بالسلم الأمني أو إثارة أي نوع من الفوضى والفلتان الذي أصبح من الماضي بجهود الأجهزة الأمنية.

النشاط الأمني الذي تنفذه قوى الأمن في جنين كغيرها من محافظات الوطن، يعد الأساس الذي عليه يمكن بناء مؤسسات دولة تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء ما يقود لتنمية حقيقية في شتى المجالات، فتحقيق الأمن ضرورة أساسية للتنمية والتقدم.

وعبروا عن ارتياحهم وسعادتهم بالإجراءات الأمنية التي طالت مصادرة وإتلاف عشرات المركبات والدراجات غير القانونية، واعتقال مروجي ومتعاطي المخدرات وملاحقة واعتقال الخارجين على القانون، ومطلقي الأعيرة النارية والألعاب النارية في المناسبات إضافة إلى اعتقال القتلة، وتنفيذ أوامر اعتقال بحق مطلوبين.

وتابعوا أن هذه الجهود الأمنية المستمرة تساهم في خلق بيئة آمنة وخالية من الفوضى والفلتان، حيث طالت كذلك ضبط كميات كبيرة من المواد الفاسدة في أسواق جنين وعلى الطرقات، مطالبين باستمرار هذا العمل المؤسسي الذي يصب في النهاية في خدمة المشروع الوطني.