جنين - فلسطين اليوم
أشادت جماهير جنين اليوم الجمعة بكفاح المناضل عمر نايف زايد (52عاما) الذي وجد مقتولا اليوم في العاصمة البلغارية صوفيا.
وعبرت هذه الجماهير خلال مشاركتها في مسيرة غاضبة انطلقت عقب صلاة الجمعة، وجابت شوارع المدينة، عن حزنها على ما حصل في صوفيا اليوم، مشددة على ضرورة الإسراع في كشف تفاصيل الحادث.
وتحولت المسيرة إلى مهرجان خطابي أمام منزل ذوي هذا المناضل في حي المراح بالمدينة، ألقيت خلاله العديد من الكلمات باسم الجبهة الشعبية الفصيل الذي ينتمي إليه النايف، وحركة فتح، ونادي الأسير، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، التي ألقاها كل من راغب أبو دياك، وجعفر أبو صلاح، وخضر عدنان، ووصفي قبها.
وذكر المتحدثون بالظروف التي سبقت هذا الحادث من تحريض إسرائيلي ومطالبات لتسليم هذا المناضل لسلطات الاحتلال، محملين إسرائيل وعملائها المسؤولية عما حصل.
وطالب المتحدثون بأن يحرص الأسرى المحررون لأن الظروف تظهر بأنهم في دائرة الاستهداف، وبتوفير الحماية للمناضلين في الوطن والشتات.
كما نددوا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية واغتيال المناضلين وجرائم الإعدام الميدانية، مشددين على أن الوحدة الوطنية والتي هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال.
وكما استعرض المتحدثون الدور النضالي للمناضل النايف، وشقيقه الأسير المبعد حمزة.
من جانبه، طالب أحمد شقيق المناضل النايف، بسرعة الكشف عن "عملية الاغتيال الإجرامية"، شاكرا المشاركين في المسيرة وكل من عبروا عن وقوفهم إلى جانب العائلة بهذه الظروف.
وعقب المهرجان الخطابي توجه المواطنون وممثلو القوى الوطنية والشعبية إلى بيت العزاء الذي في قاعة بلدية جنين لمدة ثلاثة أيام ابتداء من هذا اليوم.
يذكر أن قضية النايف بدأت تطفو على السطح حينما أرسلت إسرائيل طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير السابق عمر زايد نايف، الذي يقيم في بلغاريا منذ نحو 20 عاما.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت النايف عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة مع شقيقه الأسير المحرر حمزه ، وسامر المحروم الذي تم إعادة اعتقاله بعد تحرره بصفقة شاليط بدعوة انتمائهم للجبهة الشعبية، وسجنته على إثرها، وبعد 4 سنوات استطاع نايف الهروب من السجن بعد أن تظاهر بالإصابة بمرض نفسي، ونقله الاحتلال إلى مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وتمكن من الهروب خارج البلاد، وتنقل في عدد من البلدان العربية إلى أن استقر به المقام في بلغاريا.
وتذرعت سلطات الاحتلال، حين مطالبتها باعتقاله أن قضيته فاعلة قانونيا لغاية 2020، إلا أن المناضل النايف رفض تسليم نفسه، مؤكدا أن هذا الإجراء غير قانوني ولأهداف سياسية.