جنين - فلسطين اليوم
احيا آلاف المواطنين، اليوم الأثنين، الذكرى الـ 51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، في مهرجان حاشد نظمته حركة 'فتح' ومحافظة جنين في بلدة برقين.
ونقل محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، في كلمته في المهرجان تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وتوفير السلم الأهلي وتعزيز صمود المواطن على الأرض من أجل التصدي لسياسة الاحتلال وعدوانه وإرهابه المستمر بحق أبنا شعبنا.
وأضاف أن جنين ومخيمها وكافة مخيمات الوطن والشتات هم مفجرين الثورة وهم ومن خلال الشهيد الراحل ياسر عرفات حولوا هذه القضية الوطنية العادلة من مشروع لاجئ الى هويه وعلم ودوله بتضحيات آلاف الشهداء والأسرى والجرحى جنبا الى جنب مع كافة أبناء شعبنا، مؤكدا أن فتح فجرت الثورة وناضلت وستبقى تناضل جنبا الى جنب العمل السياسي ولن تتخلى عن المقاومة المشروعة التي كفلتها كافة القوانين الدولية.
من جهته اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب، أن الحركة تدخل عاما جديدا من عمرها وهي أكثر صلابة وقوة في التمسك بثوابتنا الوطنية الفلسطينية.
وشدد على أن بوصلة النضال الفلسطيني بقيادة 'فتح' كانت دائما فلسطين وكانت على الدوام باتجاه فلسطين والقدس، مؤكدا أن الحركة تنقل شعبنا الفلسطيني من حالة اليأس والإحباط إلى شعب مناضل وحامل القضية.
واستذكر صفحات من تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر، مؤكدا التفاف شعبنا خلف قيادته وتمسكه بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وندد بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبنا شعبنا بكافة انواعه وأشكاله والذي تمثل قمة الارهاب بالإنفلات الاستيطاني المسعور والمتمثل بحرق الانسان الفلسطيني كما حدث مع عائلة ابو خضير وغيرهم والمدعوم من جيش الاحتلال، وكان المسلسل الدموي الأخير عمليات اعدام وتصفية على حواجز الموت العسكرية راح ضحيتها ما يزيد عن 140 شهيدا، وكانت رسالة شعبنا بتشييع الجثامين بان هذا الشعب متمسك بأرضه ومستمر بالنضال حتى إحقاق الحقوق المشروعة، ومنددا بالصمت الدولي ازاء ما يتعرض له شعبنا.
من جهته قال رئيس بلدية برقين محمد الصباح، أن ذكرى انطلاقة حركة فتح كانت رسالة، اكد خلالها شعبنا على رفضه للاحتلال والظلم، والقهر، اضافة لكونها رسالة التمرد على واقع اللجوء من اجل اقامة دولته المستقلة .
وأضاف أن احياء الذكرى الـ 51 لانطلاقة الثورة، تشكل رسالة بالتفاف الشعب حول قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، والتأكيد على رفض مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، ووحدانية التمثيل بمنظمة التحرير، وقال: نجدد العهد بإسم شهدا بلدة برقين التي قدمت 25 شهيدا، ومئآت الأسرى على استمرارنا في النضال حتى احقاق الحقوق المشروعة لشعبنا وفي المقدمة اقامة الدولة وتبييض السجون وفي المقدمة القائد مروان البرغوثي.
واستذكر قافلة الشهداء العظام وفي المقدمة شمس شهداء فلسطين الراحل ابو عمار
بدوره قال جمال جرادات أمين سر الاقليم، إن شعبنا يؤكد من خلال هذا المهرجان التفافه حول قيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس، والتمسك بالسلم الأهلي والحفاظ على مؤسسات الدولة، والاستمرار في المقاومة والسير على خطى درب الشهداء.
واضاف أن فتح مفجرة الثورة وستبقى متمسكة بثوابتها الوطنية حتى إحقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا ، ومؤكدا أن لا سلام دون إطلاق سراح كافة الأسرى.
وقدم بإسهاب جرادات عن المقاومة والانتفاضة المستمرة ضد الاحتلال بعد عودة قيادتنا الى ارض الوطن لن ولن تتخلى عن الحقوق المشروعة من خلال النضال بكافة أشكاله وأنواعه المشروعة وهذه رسالتنا لمن يحاول المزاودة على هذه الحركة العملاقة على أرض الواقع، ونقول لهم كفى فعودوا الى البيت الفلسطيني والحضن الدافئ من خلال شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ولنحتكم للشعب ولحركتنا الأسيرة التي خطت بحروفها وثيقة الوثاق.
وأضاف أن 'فتح' التي تحملت المسؤولية الوطنية التاريخية قبل خمسين عاماً، وأطلقت الثورة في فجر اليوم الأول من كانون الثاني من العام 1965، أعادت الشعب الفلسطيني إلى الخارطة السياسية والجغرافية، وهي ما زالت متمسكة بالمبادئ والأهداف الاساسية التي من أجلها انطلقت الثورة من أجلها.
وعلى هامش المهرجان الذي أدار عرافته عمر عتيق، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع البلدة تقدمها فرق الكشافة وعرض عسكري، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وصور الشهيد الراحل ابو عمار والرئيس محمود عباس، فيما تخلل المهرجان تقديم فقرات فنية ودبكة شعبية للفرقة الموسيقية القومية للأمن الوطني، وتقديم عدة قصائد وطنية عن ذكرى الانطلاقة وللشهيد الراحل ابو عمار وللحركة الأسيرة وللمقاومة قام بإلقاء القصائد كل من الطفلات، تقوى كميل ، ديانا نواهضة، وسديل عمور .
الى ذلك، نظمت قيادة منطقة جنين لقوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية مسيرة مركبات انطلقت من المقاطعة إحياء لذكرى انطلاقة الثورة، وقامت القوات باستعراض عسكري على أنغام الفرقة الموسيقية العسكرية والتي جابت شوارع جنين وهي ترفع الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد الراحل أبو عمار والرئيس محمود عباس تجاه المهرجان في برقين.
وشارك في المهرجان إضافة الى المتحدثين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحري واصل ابو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح من قطاع غزة آمال حمد، واللواء زياد هب الريح، ومفتي قوى الأمن محمد صلاح، وأعضاء المجلس التشريعي والثوري، وراعي كنيس برقين سيفان رايمي، وقائد المنطقة العقيد ركن محمد أبو هيفاء، وقادة المؤسسة الأمنية وآمناء سر الأقاليم في الضفة، وطلبة المدارس والجامعات.