خانيونس - فلسطين اليوم
خلت مدرسة خزاعة الابتدائية المشتركة من تلاميذها بعد أن دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، التي استمرت نحو 51 يوما.
وتجمع تلاميذ المدرسة التابعة لوكالة 'الاونروا'، صباح اليوم أمام ركام مدرستهم قبل أن يتحلوا الى مدرستي خزاعة الإعدادية للبنين، وأبو طعيمة الإبتدائية المشتركة.
فخلال الحرب أعادت آلة الحرب الإسرائيلية رسم خارطة المدرسة من جديد، فلم تبقي منها سوى بعض الجدران المنقوشة بآثار الرصاص وشظايا القذائف.
وتوجه نحو نصف مليون طالب وطالبة صباح اليوم الأحد، إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، في اليوم الأول للعام الدراسي، بعد نحو أسبوعين من الـتأخير بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 50 يوما.
ويقول باسل أبو ريدة والد أحد تلاميذ المدرسة: إن ابنه في الصف الثالث وعملية نقله للدراسة في مدرسة جديدة شيء مرهق له من الناحية النفسية، علاوة على أن المدرسة بعيدة عن مكان سكنه.
ورأت فاطمة عبد الرحمن والدة أحد تلاميذ مدرسة خزاعة المدمرة، أن تدمير عدد من المدارس بغزة سيؤثر سلباً على الطلبة لأن تدمير المدارس سيخلق صعوبات في إرسال الأطفال للتعليم وأن انتقال الأطفال لمدرسة أخرى ليس بمثابة حل للمشكلة، إنما بوجود صعوبات في الوصول للمدارس التي تتطلب وسائل نقل.
وبحسب وزارة التربية فإن 24 مدرسة تم تدميرها بشكل كامل خلال العدوان كما دمر أكثر من 120 مدرسة بشكل جزئي، وفي المدارس التي تشرف عليها 'الأونروا' طالت الأضرار أكثر من 70 مدرسة، وفي قطاع التعليم العالي طال الدمار 11 مؤسسة، بالإضافة إلى العشرات من رياض الأطفال، كما طال التدمير محتويات هذه المدارس والمؤسسات من مختبرات وأجهزة وأثاث بما في ذلك مخزن الوزارة الرئيس للأثاث.
ومن بين أكثر من 2100 شهيد سقطوا خلال العدوان يوجد 22 شهيداً وعشرات الجرحى من العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ومئات الشهداء وآلاف الجرحى من الأطفال وطلبة المدارس.
وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قال في تقرير سابق له حول التعليم في قطاع غزة، إن 'العدوان الإسرائيلي استهدف قطاع التعليم في قطاع غزة'.
ورصد التقرير جملة من المؤشرات حول تداعيات العدوان على قطاع التعليم، والتي تدلل على تدهور واقع الحق في التعليم العام والعالي، سيما مع حالة التراجع المستمرة في مؤشرات التعليم بسبب سنوات الحصار الطويلة التي تسببت بانتكاسة خطيرة لحق سكان القطاع في الحصول على التعليم المناسب.
وتوقع التقرير حصول مزيد من التدهور بالأوضاع التعليمية نتيجة تداعيات آثار هذا العدوان والذي شكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلاله مؤسسات التعليم، بانتهاك صريح لأحكام القانون الدولي ودون مراعاة لمبادئه خاصة التمييز والتناسب والضرورة العسكرية والتي تحظر استهداف هذه المؤسسات كونها من الأعيان المدنية المحمية
وفا