اللحوم

وقعت دائرة الصحة والبيئة في بلدية رفح جنوب قطاع غزة قبل أيام مع الجزارين وبائعي اللحوم البيضاء الطازجة والمُجمدة وبائعي الأسماك اتفاقًا للالتزام بالمواصفات الصحية للحافظ على سلامة المستهلك.

وتضمنت المواصفات "الحصول على رخصة إدارة حرفة سارية المفعول من الجهات المختصة، والعناية بالنظافة الشخصية للعاملين والتقييد بزي خاص كـ (رداء أبيض، وغطاء للرأس، وقفازات) والاهتمام بنظافة المعدات المُستخدمة".

كما تتضمن المواصفات "إجراء فحوصات طيبة للعاملين، وتحديد طاولات العمل بأن تكون ملساء سهلة التنظيف وخالية من الشقوق وتحديد علني لأسعار اللحوم التي يجب وضعها داخل لوح زجاجي يقيها الغبار والحشرات".

وشددت الشروط على ضرورة "منع التدخين خلال العمل ووضع نفايات في أكياس بلاستكية، ووضع اللحوم داخل المحل، خاصة لحوم الحبش والدواجن".

وينص الاتفاق الموقع على البدء بالعمل بالموصفات المذكورة مطلع العام المقبل ومتابعة الملتزمين من عدمه.

وصرح رئيس دائرة الصحة والبيئة في البلدية أسامة أبو نقيرة أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على ضرورة تقديم اللحوم بطريقة صحية سليمة وفق المواصفات العالمية المُتعارف عليها.

وشدد أبو نقيرة على أنه لا يمكن التساهل بطريقة تقديم اللحوم للمستهلك بطريقة غير صحية".

ويضيف أبو نقيرة أنه "ليس من المنطق أن تُباع اللحوم بطريقة غير صحية كما يحدث لدى بعض الباعة الذين نلاحظ الروائح الكريهة والذباب بكثرة فوق اللحوم في محلاتهم، والبعض الأخر يداه غير نظيفة ومحله كذلك".

وينوه أبو نقيرة إلى أنهم اشترطوا "تبليط المحل ببلاط نظيف، ووضع وسائل تهوية وبتارين عرض زجاجية لحفظ اللحوم، ونحن لا نريد ضرر ولا ضرار ولا نريد إضافة مبالغ تزيد كاهل البائع أو أن نجني لخزينة البلدية بل أن نوفر لحوم صالحة للأكل فعلاً".

ويلفت أبو نقيرة إلى أن هدفهم الرئيس من تلك الحملة التي ستبقى مستمرة دون توقف، إيصال اللحوم للمُستهلك وفق شروط صحية سليمة من منطلق حرصنا على سلامة المواطن وصحته، مؤكدًا أن من لم يلتزم منذ مطلع التام الجاري ستُفرض عليه غرامة مالية باهظة وستُحول أوراقه للمحكمة.

ولاقا القرار قبولًا وموافقة من قبل باعة اللحوم، وأكدوا أنهم سيباشرون قريبًا بتطبيق تلك الشروط والالتزام بها من منطلق حرصهم على صحة المواطن. لكنهم شددوا على ضرورة قيام البلدية بتنظيف السوق أولاً بأول يوميًا، ومكافحة القوارض خاصة "الفئران" في السوق ووضع حراسة لعدم تحطيم الطاولات من قبل المارة، وتحصين أسقف الصفيح التي تغطي السوق.