غزة - فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة "الاندبندنت" إن "نحو 500 طبيب في مختلف دول العالم وجهوا انتقادات شديدة في إطار حملة ضد ما يقولون إنه تغطية مسيسة من مجلة لانسيت الطبية للحرب الأخيرة في غزة"، موضحةً أن "مجلة لانسيت ورئيس تحريرها والذي يتولى المسؤولية منذ منتصف التسعينات يتعرضون لانتقادات بسبب مقال نشر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والذي اعتبره هؤلاء الأطباء معاديا لإسرائيل وتحريضيا ويحض على الكراهية".
ولفتت "الاندبندنت" الى أن "الأطباء ومنهم 5 شخصيات حصلت على جائزة نوبل اتهموا المجلة وصاحبها بنشر مواد تحريضية ودعاية سوداء تروج للعنف والتربح بسبب ذلك وهددوا بمقاطعة المجلة المرموقة"، مشيرةً الى أن "هذه الحملة ضد "لانسيت" هي الأكبر منذ حملة انتقادات طاردت رئيس تحريرها الأول بعد أشهر من تأسيس المجلة قبل 192 عاما".
وأضافت "الاندبندنت" أن " رئيس تحرير "لانسيت"، ريتشارد هورتون، الذي يتولى منصبه منذ منتصف التسعينات معروف بتعاطفه مع القضية الفلسطينية كما أنه اكتسب عداوة الكثيرين بسبب عدم ميله للمهادنه طوال تاريخه كما أنه صنع من "لانسيت" مجلة طبية مرموقة ومحترمة من كل الأكاديميين والأطباء حول العالم"، موضحةً أن "الحملة سببها مقال نشره هورتون خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قبل نحو 9 أشهر وتضمنت شهادات موثقة عن الأوضاع الطبية في القطاع وما تسبب به القصف الإسرائيلي دون أن تتطرق لدور حماس في الحرب".
وافادت "الاندبندنت" أن "المقال أثار ضجة حينها حيث اعتبره البعض يمثل "معاداة للسامية" وطالب أخرون بأن تبقى الصحافة الطبية بعيدة عن الانحياز السياسي".