أحبطت الشرطة التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة محاولة تفجير سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية، على مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة، من خلال قيامها بإبطال مفعول عبوتين ناسفتين كانتا معدتين للتفجير.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن أفراد الشرطة المتواجدين على مفترق الشجاعية استطاعوا إبطال مفعول عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين داخل حقيبة السيارة، مبينة أن اكتشاف الشرطة للحادثة جاء بعد قيامها بمحاولة إخماد حريق اندلع داخل السيارة.

وقال شهود عيان: «إن حريقاً كان قد اندلع داخل سيارة من نوع «كايا» على مفترق الشجاعية، وبعد إطفاء الحريق من قبل أحد المواطنين لاحظت الشرطة التي تواجدت بالمكان وجود جسم غريب داخل السيارة، وعند التدقيق فيه تبين أنه عبارة عن عبوتين ناسفتين.

وأوضحوا أن صاحب السيارة قام بإشعال النار داخل السيارة قبل هروبه منها بدقائق معدودة، ما جعل رجال الشرطة يتحركون للحاق والبحث عنه لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.

وحسب مصادر خاصة، فإن الشرطة ألقت القبض على شخص حاول تفجير العبوتين الناسفتين الموضوعتين في السيارة المذكورة قرب حي ‫الشجاعية‬ شرق مدينة غزة‬ دون مزيد من التفاصيل.

كما ألقت الأجهزة الأمنية أول من أمس، القبض على الشخص المسؤول عن تفجير العبوة الناسفة بالقرب من النقطة الأمنية التابعة لقوة الضبط الميداني على دوار الأمن العام غرب حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

ونقل موقع «فلسطين الآن» التابع لحركة «حماس»، عن مصدر خاص، «أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المدعو (ع. ق) المسؤول عن تفجير العبوة فجر أول من أمس الاثنين».

وأشار المصدر إلى أنه تم إخضاع المتهم للتحقيق لمعرفة ملابسات التفجير الذي خلّف أضراراً مادية في المكان، فيما لم تقع أية إصابات.

يُذكر أنه وفي حادثي تفجير منفصلين وقعا في مدينة غزة، كان مجهولون أقدموا في ساعات فجر أول من أمس، وساعات مساء أول من أمس، على تفجير عبوتين ناسفتين، الأولى منهما قرب موقع «الضبط الميداني» التابع للشرطة في منطقة «الشيخ رضوان» غرب مدينة غزة، والثانية بالقرب من مجمع المحاكم قبالة ملعب اليرموك الرياضي بشارع الوحدة.

وكان الانفجار الأول الذي تسبب بوقوع أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية، وقع دون وقوع إصابات في الأرواح، بينما تسبب الانفجار الثاني بإصابة مواطن يبلغ من العمر (26 عاماً)، بجراح متوسطة وبتر في أصابع يده جراء الانفجار الغامض، وذلك حسب الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة.

وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة وعلى لسان الناطق باسمها إياد البزم، استتباب الحالة الأمنية في كافة محافظات قطاع غزة، داعية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للابتعاد عن أجواء الإثارة والتهويل.

وقال البزم في تصريح صحافي نشره على صفحته على «الفيس بوك» فجر أمس: «نؤكد استتباب الحالة الأمنية، وبعض الخروقات الطفيفة التي تحدث على فترات متباعدة تتابعها الأجهزة الأمنية».

وأكّد أن «الزمن لن يعود إلى الوراء» داعياً نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للابتعاد عن ما أطلق عليها «الروايات البوليسية» وأجواء الإثارة والتهويل.

وأضاف البزم: «من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في أوقات المساء ويتنقل بين الصفحات، يشعر وكأننا في حالة حرب، انزلوا إلى الشارع حتى تعيشوا الواقع الحقيقي».

يُذكر أن قطاع غزة شهد خلال الأسابيع القليلة الماضية العشرات من الانفجارات كان سببها تفجير عبوات ناسفة آخرها بالقرب من مجلس الوزراء، وأمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، وأمام مقر النيابة العامة، ولكن دون أن يُبلغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين.