شيعت جماهير غفيرة في مدينة غزة، اليوم السبت، جثماني الشهيدين المقعد إبراهيم أبو ثريا، وياسر سكر، اللذين استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات شرق مدينة غزة أمس، إلى مثواهما الأخير في مقبرتي الشيخ رضوان والشهداء في المدينة.

وانطلق موكب التشييع للشهيدين من أمام مستشفى الشفاء غرب المدينة باتجاه مسقط رأس الشهيدين أبو ثريا في مخيم الشاطئ بالمدينة، وسكر في حي الشجاعية شرق المدينة.

وشارك آلاف من المواطنين في موكب تشييع الشهيد المقعد مبتور القدمين أبو ثرثا، انطلاقا من مستشفى الشفاء غرب المدينة، باتجاه منزل الشهيد في مخيم الشاطئ بالمدينة، محمولا على الأكتاف، حيث ألقيت نظرة الوداع من قبل الأهل والمحبين، وسط صيحات من الغضب والاستنكار على استهدافه بشكل متعمد من قبل جنود الاحتلال شرق مدينة غزة.

وأديت صلاة الجنازة على روح الشهيد أبو ثريا في مسجد شهداء مخيم الشاطئ، ثم انطلق المشيعون باتجاه مقبر الشيخ رضوان شمال المدينة، مرددين هتافات الغضب والاستنكار على الجرائم الإسرائيلي ضد إنسان أعزل مبتور القدمين، ثم ووري جثمانه الثرى.

والشهيد أبو ثريا كان أصيب عام 2009 في قصف إسرائيلي خلال الحرب الأولى على قطاع غزة، ما أدى إلى بتر قدميه، فيما استشهد يوم أمس الجمعة خلال مشاركته بالتظاهرة الاحتجاجية على القرارات الأميركية المنحازة لدولة الاحتلال ضد القدس، جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في الأبراج العسكرية بمحيط موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق المدينة.

كما شيع المواطنون جثمان الشهيد سكر، الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات على الشريط الحدودي شرق المدينة، انطلاقا من مستشفى الشفاء غرب المدينة إلى مسقط رأسه في حي الشجاعية، بعيد أداء صلاة الجنازة عليه، ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء شرق المدينة.