الطفل عبدالرحمن يامن نوفل

لم يكن بشكل اي خطر على جنود الاحتلال واقف مثل الآخرين المجتمعين على التلة المقابلة لخيم العودة شرق مخيم البريج، بطريقة سلمية تعبر عن براءة طفولته، انه الطفل عبدالرحمن يامن نوفل ١٣ عاما من مخيم النصيرات الذي اصيب بالامس من قبل احد جنود الاحتلال الذي تربص به ثم أطلق عليه رصاصة متفجرة اصابته مباشرة بقدمه اليسرى وادت إلى تفتت وتهشم العظم لديه.

وبحرقة وألم، يتساءل والد الطفل عبد الرحمن والذي يضع يده على خده في انتظار السماح له بالدخول عليه بعد اجراء عملية جراحية له، ماذا فعل هذا الطفل لجنود الاحتلال حتى يقتلوا طفولته؟ هل كان يشكل خطرا عليهم؟ هل كان يحمل سلاحا أو حزاما متفجرا؟

ويضيف قائلا: "لقد كان طفلي مع مجموعة من المواطنين واقف على التلة المحاذية لمخيم العودة شرق البريج، يتفرج كباقي المتفرجين ولم يكن مطلقا بشهادة من كان معه بالقرب من السلك عندما قنصه جندي حاقد وأصابه في قدمه برصاصة متفجرة أدت إلى تفتت عظمه".

وعن وضعه الصحي، قال الحمد لله لقد خرج من العمليات واخبرني الاطباء انهم أجروا له عملية مستعجلة وكان بتر قدمه مطروحا، الا انه وبجهود الطاقم الطبي والطبيب البريطاني لم يبتروها واكدوا انه في الساعات القادمة سيتضح الامر بخصوص حالته.

وأكد والد الطفل ان ابنه ما زال وضعه خطير ولربما يتم بتر قدمه في اي لحظة خاصة ان الاوردة والشرايين كلها مقطعة، والرصاصة احدثت عمقا في ساقة طوله ١٥ سم.

الطفل عبد الرحمن والذي يستعد لتقديم امتحان الصف السادس والمحبوب لحارته ولجيرانه، يقول والده: انه في حالة لم يتم علاجه بالخارج سيزداد وضعه الصحي خطورة والكل يعرف وضع المستشفيات في غزة".

وبنوع من الترجي وجه والد الطفل المصاب صرخة إلى الرئيس ووزير الصحة بالعمل على تحويلة للعلاج في الخارج.

وقال الوالد والدموع تكاد تفر من عينيه: "ان طفلي عبد الرحمن هو البكر بين اولادي فاستصرخك يا سيادة الرئيس أن تتبناه وأن تعالجه وكلي أمل بالله وفيك ان لا تخيب املي ورجائي.