إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة

أعلن مؤسس منظمة رسل السلام الإسبانية الأب أنخيل، أن المنظمة ستبدأ حملة لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، بمشاركة المنظمة الاسبانية للمكفوفين 'ONCE'.

وأوضح أنخيل في مؤتمر صحفي مشترك مع سفير فلسطين كفاح عودة، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة بدأت في برنامج لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة للمساهمة في تخفيف الأضرار التي لحقت بسكان غزة بعد الهجوم الاسرائيلي خلال الأيام الماضية، بالتعاون مع مؤسسة المكفوفين الاسبان لإنجاح هذه الحملة.

وقال إن هذه الحملة من المقرر أن تستمر حتى 13 الجاري، مناشدا المواطنين الاسبان الذين يرغبون في المساهمة في هذه المساعدات أن يقوموا بذلك من أجل إرسالها إلى غزة، ايصالها إلى سفارة فلسطين في اسبانيا.

وأشار أنخيل إلى أن الأولويات في هذه المساعدات ستكون للمواد الصحية والطبية وهذه هي الاحتياجات الأكثر ضرورة لسكان قطاع غزة، وقال: 'نعم يحتاجون هذه المواد، ولكن يحتاجون إلى السلام أكثر من اي وقت مضى، ما يحتاجونه هو التوصل لتفاهم بين الاسرائيليين والفلسطينيين، من أجل أن نتجنب ان يتم إعمار المنطقة مرة أخرى ومن ثم يعاد تدميرها بالحرب كما حدث سابقا وهذا لن يتم إلا بأن يحل السلام في المنطقة كلها وينعم به كل شعوبها'.

من جانبه، تحدث عودة عن حجم الخسائر والدمار الذي أحدثه العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الألفين والجرحى العشرة آلاف، ونتج عنه تشريد أكثر من نصف مليون فلسطيني من بيوتهم.

وأضاف: 'إحدى الشركات الدولية قدّرت أن قطاع غزة بحاجة إلى 20 عاما حتى يتم اعادة بناء ما نتج من دمار نتيجة العدوان'، مطالبا المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية الذي هو أساس كل المشاكل ولب الصراع من أجل ان يتمتع الفلسطينيون في دولتهم بحرية وسلام.

وقال عودة: 'إن التضامن الكبير للشعب الاسباني يأتي دوما في وقته المناسب، من أجل تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني'، مشيدا بالجهود المبذولة من الحكومة الإسبانية ومنظمات المجتمع المدني والبلديات والنقابات التي تساهم في هذه الحملات من أجل فلسطين، آملا أن تستمر الهدنة بشكل دائم، وأن يحل السلام ونبني دولتنا بمساعدة كل الأصدقاء والسلام هو الضمان الوحيد للاستقرار والأمن في المنطقة.

بدورها، أوضحت مسؤولة العلاقات الدولية في منظمة ONCE آنا بلايث، أن رئيس المؤسسة  تلقى اتصالا هاتفيا من الأب انخل من أجل المساهمة والتعاون في هذه الحملة لإرسال مساعدات انسانية الى غزة، ولم يتردد ولو للحظة في الاستجابة لذلك.

وأضافت أن المنظمة لديها الخبرة الكافية في مجال المساعدات الانسانية، وفي مناطق حصل بها عنف في الماضي، وهي تركز جهودها على برامج وخطط لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة تأهيلهم نتيجة الأضرار التي تنتج من الحروب عليهم، خاصة المكفوفين.

وأكدت بيلايث أن الاشخاص من ذوي الاحتاجات الخاصة يكونون في وضع اسوأ بكثير من الاشخاص العاديين نتيجة الحروب، وقالت: 'يوجد أشخاص كثيرون ليس لديهم إعاقات وبسبب الحروب تنشأ لديهم إعاقات نتيجة للعنف وهم ضحايا يجب مساندتهم ودعمهم'.


وفا