غزة - فلسطين اليوم
سلّم ممثلون عن المعاقين والعاملين في قطاع التأهيل اليوم الأربعاء، مكتب الأمم المتحدة في غزة، رسالة موجهة إلى الأمين العام بان كي مون، تطالبه بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا وتوفير الحماية له، والعمل الجدي لإنهاء الاحتلال والحصار الإسرائيلي.
وكان المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وممثلي المنظمات الأهلية العاملة في مجال التأهيل، سلموا مكتب مون الرسالة خلال مسيرة نظمت لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف غدا، وانطلقت من قبالة دوار حيدر عبد الشافي إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة.
وطالب المشاركون في المسيرة التي نظمها قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية، المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، بالضغط وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجبارها على الوقف الفوري لكافة انتهاكاتها واعتداءاتها بحق أبناء شعبنا بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعوا كافة الأطراف للوقوف على التزاماتها نحو الأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقانون المعاق الفلسطيني.
وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، أن إحياء هذا اليوم يأتي هذا العام في ظل تفاقم معاناة شعبنا المتواصلة نتيجة للحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي وتنصل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه شعبنا.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يفرض حصاره بشكل كامل على قطاع غزة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يدفعون ثمنا باهظا جرّاء هذا الحصار، وبطء اعادة أعمار ما دمر جراء العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي، مطالبا بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني.
ودعا الشوا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية، إلى التدخل والتحرك السريع، من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع وكافة المستلزمات الأساسية لذوي الإعاقة، مؤكدا دعم الشبكة لمطالب الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم، وفي مقدمتها الدمج وتوفير الفرص المناسبة لهم ومواءمة المرافق العامة لهم.
من جهته، قال منسق قطاع التأهيل بالشبكة نعيم كباجة، إن هذه المناسبة تأتي كل عام من شهر كانون الأول بهدف تعزيز الفهم المجتمعي لقضية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تسهيلا لعملية إدماجهم في مجتمعاتهم في مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ودعا الأمم المتحدة التي أقرت الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، لأن تقوم بدورها في مراقبة الانتهاكات اليومية للاتفاقية، وأن تعمل على إنهاء الاحتلال والحصار عن قطاع غزة باعتباره جوهر تلك الانتهاكات.
كما تحدث ظريف الغرة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة، داعيا لتطبيق قانون المعاقين الفلسطيني الذي سيعود بالمنفعة على كافة المعاقين وأسرهم، وسيمكنهم من المشاركة في بناء الوطن الذي ناضلوا من أجل تحريره.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي تسبب في إعاقة 1134 شخصا بإعاقات مختلفة، كما أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 تسبب في نقص كارثي وخطير في إمدادات الطاقة والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد الغرة ضرورة دعم الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث وتضمينها بأنشطة الإخلاء للأشخاص ذوي الإعاقة، والمساهمة في تجريم ومحاسبة الاحتلال الحربي الإسرائيلي عن الانتهاكات التي لحقت بحق شعبنا والأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسات التأهيل.