إتيكيت تناول الطعام في العمل

لا بد وأن معظمنا يحتاج إلى تناول طعام فطوره أو غذائه في العمل وذلك بحكم ساعات العمل الطويلة التي يقضيها في المكتب، وكثيرًا ماكنا نسمع التحذيرات من تناول الطعام على المكتب خصوصًا وأن الكثيرين يعتبرون ذلك غير لائق، ولكن ما العمل إذا كنت مضطرًا لذلك؟ الحل هو باتباع اتيكيت وقواعد إتيكيت تناول الطعام في العمل كي لا ينزعج أحدهم، ولتستطيع أنت أيضًا تناول طعامك بهدوء.

وإن كنت مضطرًا لتناول الطّعام على المكتب، أظهر على الأقلّ بعض علامات التحضّر، وحاول ألاّ تلفت النظر إليك أثناء تناول الطّعام، لا تُصدر أصواتًا أثناء المضغ، لا تلتقط الطّعام عن الأرض وتأكله، بعد انتهائك من تناول الطعام نّظف أي أثر للطّعام قد تتركه على مكتبك.

لا تخف من رائحة الأكل ولاتقلق ففي النهاية كل شخص لا يحب رائحة معينة، ويفضل رائحة أخرى، ولذلك فالأمر ليس عامًا بل نسبيًا، كل ماعليك فعله هو التخلص من الأكياس والأوراق التي لففت بها الطعام بعيدًا عن المكتب، ولا تحتكر مايكروويف العمل خاصةً إذا كان طعامك يحتاج لوقت طويل لتسخينه، عليكَ إذًا أن تبتعد عن أوقات الذروة لتناول الطعام، وتجنب التعليق على ما يتناوله زملاؤك، أو على طريقتهم في تناول الطعام فوقت الغداء ليس هو الوقت المناسب لنصائحك وتعليقاتك، التعليقان الوحيدان المقبولان في هذا الوقت هما فقط: الرائحة ذكية، المنظر شهي.

تصرف في المطبخ وكأنّه مكانٌ عام، لأنّه بالفعل مكان عام، لا تسبّب فوضى في المطبخ، وإن فعلت ذلك، نظّف المكان ورتّبه قبل تغادر، واغسل صحونك الخاصّة بنفسك ، وعامل البراد أيضًا كأنه شيء للجماعة، والتزم بقواعد براد العمل، و قواعد برّاد العمل بسيطة، ضع إسمك على طعامك لحماية نفسك ولا تأكل طعام غيرك، وتأكّد من أنّ كلّ ما تخزّنه في البراد لا يتقطّر منه أي سائل أو صلصة، لأنّ هذا الأمر مقزّز.

أغلق علب طعامك جيّدًا،  وتفقّد البراد من فترةٍ إلى أخرى لتتأكّد من أنّك لم تنسَ أيّ وجبة لك داخله كُن من الجيّد أن تخرج لتناول وجبة الغداء خارج مكان العمل مع زملائك وتحظى بفرصة التعرّف إليهم عن كثب بعيدًا عن العمل،  ومن الإتيكيت دعوة زملائك من وقتٍ لآخر للأكل معك، فهذا الأمر سيُفيدك مهنيًّا ويُظهر أنّك شخصٌ طيّب ومتواضع وسينعكس عليك إيجابًا بطرق مختلفة