القاهرة- شيماء مكاوي
كشفت خبيرة الإتيكيت شيماء مرسي أن للعيدية إتيكيت خاص، وللعيد أيضا اتيكيت خاص.
وقالت لـ"فلسطين اليوم" إن من مظاهر الاحتفال بالعيد هو العيدية التي ينتظرها الأطفال من الأقارب والأحباب، فلا تزال العيدية تأخذ حيز الاإهتمام نفس الذي كان لها قديما، ولا يهم قيمتها المادية ولكن الأهم قيمتها المعنوية؛ فالعيدية فرحة للصغار والكبار أيضا. موضحة أن هناك إتيكيت خاص لتقديم العيدية، فهي تقدم للأطفال نقودا ويفضل العملات المعدنية فتشعرهم بكثرتها، ولا تغني عنها الهدية، ولا بد أن تقدم في ظرف مغلق مقفول حتى لا يعرف الآخرون ما هي قيمة العيدية التي تقدم للطفل، وتقدم العيدية للأطفال المقربين فقط، ويمكن أن تقدم بالونا للأطفال للمعارف البعيدة، أما فى حالة إعطاء شخص عيدية لأبنائنا وليس لديه أبناء فيجب زيارتهم بعد العيد في بيتهم ونردها لهم على شكل هدية قيمة.
كما يجب ألا نغفل تقديم العيدية لأبناء مربية المنزل أو المساعدة أو حارس العمارة أو سائق العربية الخاصة بك، فتجمع أبناءك وأبناءهم سويا وتقدم العيدية لهم معا في الأظرف الخاصة، حتى لا يشعروا أن هناك فرقا بينهم، كما أنه من الممكن أن تقدم بالونات ملونة مع العيدية؛ مما يمنحهم فرحة وسعادة العيد. وعما إذا كانت الهدية تغني عن العيدية، تقول مرسي إنه من الممكن استبدال العيدية بهدية ولكن يتم ذلك بين المخطوبين فقط بشرط أن تكون هدية خاصة مثل عطر أو إكسسوار أو ذهب أو ماس أو بوكيه ورد وغيرهم، وذلك حسب إمكانات الخاطب المادية، فليس من الإتيكيت أن يقدم لها هدية خاصة بعش الزوجية الخاص بهم ومستلزمات بيتهم، أو يقدم لها مبلغا في ظرف هدايا مصحوب ببعض الكلمات الرقيقة، فمثل هذه الأشياء تترك أثرا كبيرا وجميلا في النفس وتجعل المرأة تشعر بمدى حب الرجل لها؛ مما يجعلها تفعل أقصى ما في وسعها لإرضائه وإسعاده.
وهناك نقطة أخرى لا يعرفها الكثيرين وتتسبب في النقد، وهي ينبغي على المتزوجين ألا يغفلا هدية الأم والحماة، وهذا ما يقوله الإتيكيت؛ فيجب أن نعرف أن لهما عيدية وهدية بسيطة، فمثل هذه الأشياء تُفرح الأم وتسعدها وتشعرها بأهميتها عند أولادها سيما بعد أن أصبح لهما حياتهما الخاصة بهم، كما أنهما بتلك الخطوة البسيطة يستطيعان إزالة العديد من الحواجز بينهما وبين الحماة ويكسبان حبها وتعاطفها.