غزة- فلسطين اليوم
أكد الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، أن قطاع غزة اليوم هو برميل بارود فلا تلعبوا بالنار حوله.
وأضاف يوسف في مقالة تحت عنوان من دروس التاريخ: الحكيم من اتعظ بغيره؛ المصالحة هي طريق الخلاص :"علينا أن نوطن أنفسنا على إدارة مشاكلنا بالحوار لأن هناك أكثر من طرف يمكر بليل ليخرق السفينة ويحرق البلاد لذلك، على الجميع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".
وتابع "لا شكَّ أن قطاع غزة يمر بظروف عصيبة، ويعاني من قسوة الاحتلال والحصار، كما أنه يتلوى ألمًا من ظلم ذوي القربى، ولكنه مع كل ذلك يمتلك هامةً مرفوعة بشبابه وسواعد مقاتليه".
وصرح:"أنه من الجدير ذكره القول أن ما يجري في قطاع غزة يستدعي الحوار، والمزيد من لغة الحوار وليس التمرد، كما يطالب بعض المرجفين في المدينة".
وشدد قائلًا:" نعم أحوال القطاع تبعث على الخوف والقلق ومؤشرات التوتر تستدعي أن تكون بيننا حوارات وطنية، والتوصل إلى تفاهمات وموقف جامع يلتقي عليه الكل الوطني والإسلامي، وهو مطلب الصغير والكبير، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، التي يريدها البعض، وفي سياق غير ما يرغب به المخلصون من أهل هذا البلد ويخططون له".
ودعا إلى اجراء حوارات وطنية واسلامية لتقدير الموقف وبهدف تبادل الرأي والمشورة، وأن تتم جولات الحوار بين كافة شرائح المجتمع، من نخب فكرية، ونقابات واتحادات طلابية وتجمعات شعبية، ولقاءات مع المخاتير ورجال الإصلاح، وندوات مع النواب والكتل البرلمانية، والتوصل إلى حالة إجماع وطني يتوافق عليه الجميع، باعتباره الموقف الذي سنراود عليه قادتنا وسادتنا في هذا الوطن، والذي سنضغط به كذلك على كل ما بأيدهم إمكانيات الإصلاح والتغيير والتجديد على حد قوله.
وصرح :"لذلك، فليعلم الجميع؛ في الساحتين الوطنية والإسلامية، أننا كفلسطينيين ليس أمامنا إلا طريق واحد للنجاة والسلامة والأمان، وهو أن نعمل على معالجة همومنا وقضايانا الشائكة بالحوار، والحوار وحده، بعيداً عن مهاترات الأنا، ونزعة الفوقية والطهارة الثورية.. ولقد سعدنا بالدور الذي بدأت تتحرك به الفصائل مؤخرًا لتقريب وجهات النظر بين الإخوة في حركتي فتح وحماس، وذلك عبر تقديم المبادرات وتكثيف اللقاءات، وهو جهد يحظى بالتميز لوضع النقاط على الحروف، وإعادة معالجة ملفاتنا الداخلية بأيدينا".