الناصرة– هديل اغبارية
أكد وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، يعقوب بيري، أنَّ لاسرائيل شركاء، وصفهم بالرائعين في العالم العربي وأنَّ على إسرائيل فقط طلب العون منهم وهم جاهزون؛ فإسرائيل لديها مصالح مشتركة مع هذه الدول وأهمها الآن صدّ إيران وتدمير "داعش"، بحسب قوله.
وأضاف بيري، الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية- الشاباك، خلال تصريحات لموقع تايمز أوف إسرائيل، أنَّ هناك مصالح مركزية مشتركة مع عدة دول عربية قوية ووازنة في المنطقة؛ كالتصدي لإيران ولتطرُّف "داعش".
وبيري الذي أملى عليه عمله الطويل في الاستخبارات إتقان اللغة العربية، يتابع الإعلام العربي، ويدعي أنه يفهم الثقافة العربية وهموم السياسيين في مختلف الدول، ولاسيما مصر والسعودية والأردن، والتي وصفها بأنها الدول التي يجب توثيق العلاقات معها لتحقيق السلام؛ فالوضع بحاجة إلى إنقاذ، بحسب وصفه.
ويضيف بيري: "وهذا لا يتحقق عن طريق المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، علينا اللجوء إلى التوجُّه الإقليمي، علينا التعامل مع المسألة الفلسطينية ضمن مؤتمر دولي, اعتمادًا على هيكلية، وليس مضمون، المبادرة السعودية, التي أصبحت مبادرة الجامعة العربية, والمباشرة بالحديث مع السعودية ومصر ودول الخليج, ووضع حل النزاع الفلسطيني كهدف دون فرض موعد نهائي, ويجب أنَّ ندع العلاقات تأخذ مجراها؛ فإسرائيل لديها مصالح مشتركة مع هذه الدول وأهمها الآن صدّ إيران وتدمير "داعش".
ويُقرِ بيري أنَّ "التواصل مع الدول العربية المذكورة يحتاج إلى ثمن من جانب إسرائيل، وهذا الثمن هو وقف الاستيطان في الضفة الغربية، دون ذلك فإنَّ المفاوضات ستفشل مع أي زعيم فلسطيني، كما فشلت مع ياسر عرفات ومع محمود عباس، رغم الفارق بين الرجلين؛ فعرفات لم يكن على استعداد لأي شكل من الاستعداد للتوقيع على حل نهائي مع إسرائيل، أما عباس فهو مستعد ولكن إسرائيل لم تعد مستعدة، فما تحتاجه إسرائيل الآن هو حكومة أكثر واقعية وليونة وشجاعة". كما دعا إلى ضرورة تهدئة الأوضاع في القدس كي لا تتدحرج كرة النار وتلتهم كل إمكانات التفاوض المأمول، وإذا لم تهدأ الأمور في القدس، فإنَّ العنف سيمتد إلى الضفة الغربية، أي هبوب انتفاضة شاملة، بحسب تصريحه.