إسماعيل هنية

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أمس الأحد أن جميع المحاولات والمخططات الرامية لوأد "انتفاضة القدس" واجهاضها ستبوء بالفشل.

وأضاف هنية خلال حفل نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة غزة لتكريم حفظة القرآن الكريم، أن انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع الشهر الماضي جاءت لتسدد ضربة قوية للاحتلال ومخططاته.

واعتبر هنية أن الانتفاضة تجاوزت كل المحاولات لإخمادها لأن العمليات الفردية هي العنوان، مشددا على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال فلسطين والقدس.

وشدد هنية على أن فلسطين لا تعود بالمفاوضات ولا باستجداء الدولة في مجلس الأمن الدولي "بل بالانتفاضة والمواجهة ومقاومة الاحتلال".

وتابع هنية "نحن اليوم أمام تحول استراتيجي هائل على مستوانا كفلسطينيين، والانتفاضة لم تكن حدثا تاريخيا مفاجأ بل جاءت على قدر من الله".

وأضاف هنية أن "هذا الحفل الذي يحمل أسم (القرآن طريقنا إلى القدس) يؤكد أن ركب دعم انتفاضة القدس مستمر ومتواصل وأن ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه أجل وأعظم، فجيل القرآن هو جيل فلسطين للتحرير والدخول إلى المسجد الأقصى".

وأشار هنية إلى أن انتفاضة القدس تميزت كثافة العمليات الفردية كماً ونوعاً "كماً بعددها الكبير في فترة قصيرة ونوعاً بتعدد وسائل مقاومة المحتل من دهس وطعن وغيره".

ونبه هنية إلى أنه خلال شهرين نفذت أكثر من 70 عملية استشهادية "لأن الشاب الذي يحمل السكين ويباغت الاحتلال هو عملية الاستشهادية، كما أن الانتفاضة تميزت تعدد المشاركين من نساء وأطفال ورجال وليست قاصرة على الشباب".