القدس-فلسطين اليوم
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الخميس تفاصيل جديدة حول المستوطنة الاستراتيجية المنوي إقامتها قبالة مخيم العروب في الطريق ما بين بيت لحم والخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن المليونير الأميركي اليميني "آرفين موسكوفيتش" وزوجته يقفان خلف صفقة شراء الكنيسة والأرض القريبة منها، وذلك عبر شركة ثالثة ضللت البائعين وأوهمتهم أنها تسعى لترميم الكنيسة وإعادة إحيائها، في حين بقي تاجر نرويجي باسم "عمانويل" على علاقة مباشرة مع العمال الفلسطينيين الذين يعملون على إعمار المكان.
وأضافت الصحيفة أن الكنيسة وأرضها تم شراؤها عبر شركة سويدية في العام 2008 تحت غطاء ترميم المكان، في حين كشفت أن مسيحية مناصرة لـ "إسرائيل" تقف خلف شراء هذا المكان وتدعى "جرو فانسكا"، وقامت بنقل ملكية المكان فيما بعد لجمعية أميركية تدعى "أصدقاء افرست الأميركان"، والتي يتزعمها "موسكوفيتش"، ووصلت في النهاية ليد المستوطنين ويتم تهيئتها في هذه الأيام كمستوطنة.
وبينت الصحيفة أن الشركة السويدية التي اشترت المكان وتدعى " Scandinavian Seaman Holyland Enterprises" هي شركة وهمية معدة لنقل ملكية الكنيسة للمستوطنين، في حين تم إنشاء الشركة في ستوكهولم في العام 2007، ولم يكن بحوزة الشركة أي مكاتب.
وقام ممثل الشركة ويدعى "برونو فانسكا" بالتوقيع على عقد الشراء من ممثلي الكنيسة، في حين تعتبر زوجته "جرو" ناشطة قديمة لصالح "إسرائيل" ولها شقة في حيفا، وتلقت في العام 2007 وسامًا على دور أبيها في إنقاذ الشعب اليهودي إبان ما يسمى "المحرقة".
و"جرو" صاحبة شركة نرويجية تقوم برحلات لـ "إسرائيل"، وقامت الشركة بعد شرائها للمكان بإحضار الصفقة لمصادقة الإدارة المدنية، وأقرت الأخيرة الصفقة، وتلقت الشركة ترخيصًا لها، فيما حلت الشركة نفسها مباشرة.
ونقل المكان فيما بعد لملكية المستوطنين عبر المليونير الأميركي، في حين تم إبلاغ الجيش عبر مالكي المكان أنه لا توجد نية لتسكين أحد فيه وتم إيقاف عمليات الترميم.