القدس - فلسطين اليوم
رفضت النيابة الإسرائيلية العامة، طلباً لمؤسسة ميزان لحقوق الإنسان بفتح ملف تحقيق ضد القائمين على لعبة حاسوب عنصرية تحريضية تحت اسم 'اضرب المخرب' بادعاء 'أنه لا يوجد أي مبرر لفتح تحقيق جنائي ضد مطوّري اللعبة وضد إدارة موقع 'يلدودس' الذي نشر اللعبة.
وقالت مؤسسة ميزان في بيان اليوم الاثنين، إن النيابة وصلت إلى هذه القناعة رغم أن الحديث يدور عن لعبة تحوي مضامين فظة، تخرج عن الإطار المألوف، خاصة أن الحديث يدور عن لعبة أطفال.
وحسبما جاء في الرسالة التي وصلت مؤسسة ميزان رداً على توجه الأخيرة الى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يهودا فاينشتاين، وللقائم بأعمال مفتش عام الشرطة بنتسي ساو، أنه بالنسبة لجنحة التحريض للعنصرية، فإن الموقع المذكور لا يتطرق إلى العرب، إنما هو موجه وبشكل مباشر لـ'المخربين'، وأن الشخصيات الواردة في اللعبة، رغم أنها تحمل ملامح عربية، وتتميز بشكل واضح كشخصيات 'مخربين'، وكلهم يحملون أسلحة من أنواع مختلفة، رغم كل ذلك فإننا لا نعتقد أن اللعبة تدعو للعنصرية ضد المجتمع العربي في البلاد أو خارجها'، على حد زعم نيابة الاحتلال العامة.
وأضافت النيابة في ردها: 'إن استخدام مصطلح 'الموت للعرب' من الممكن أن يقود لارتكاب مخالفة التحريض للعنصرية، لكن من مجمل الظروف الواردة في هذه الحالة فإن استخدام هذا المصطلح تم على يد متصفحي الموقع وليس من قبل القائمين على الموقع'.
وفيما يتعلق بمخالفة التحريض على العنف، قالت نيابة الاحتلال في ردها على توجه 'ميزان': 'من الممكن الادعاء أن هذه اللعبة تشجع المس أو قتل المخربين المسلحين، ودعوة كهذه، والتي سمعت من قبل جمهور، لا ترتقي إلى مخالفة جنائية، وأن الحديث يدور عن لعبة حاسوب، مستوى العنف فيها لا يختلف عن الكثير من ألعاب الحاسوب'.
يذكر أن 'ميزان' بعثت قبل أسبوعين رسالة الى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال وللقائم بأعمال مفتش عام الشرطة، تطالبهما بإزالة وحذف لعبة حاسوب عرضتها القناة السابعة العبرية تحت اسم 'اضرب المخرب'، وأيضا التحقيق مع القائمين على هذه اللعبة، وذلك في موقع إنترنت للأطفال تابع للقناة بعنوان 'يلدودس'، وتعرض لعبة الحاسوب المذكورة للأطفال أخذ عصا أو مظلة ويتم قتل 'المخربين' على حد تعبير الموقع، والذين يظهرون على شكل رسومات كاريكاتورية عنصرية للعرب. كما ظهرت نفس اللعبة على صفحة 'فيس بوك' لهذه المواقع.
وتوجهت مؤسسة ميزان في رسالتها بطلب ضرورة الإسراع في حذف هذه اللعبة، كونها تحرض صراحة وعلانية على قتل العرب، من خلال مبنى كبير يظهر كهيكل وعلى جدرانه تظهر عبارات مثل 'شعب إسرائيل حي' و'اعطوا الجيش الإسرائيلي ينتصر عليهم'. فيما تسمع خلفية أصوات كأصوات الحشرات خلال اللعبة. وقد ظهرت أسماء المعقبين واللاعبين على موقع اللعبة منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها، تحت أسماء مستعارة غالبيتها حملت اسم 'الموت للعرب'.