بروكسل ـ فلسطين اليوم
حذرت حركة فتح من مخاطر استئناف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومن عبثية الخلط بين الهدنة المؤقتة الحالية وبين النهاية الفعلية المأمولة للعدوان.
وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال، لم يحن بعد أوان العودة إلى البيت لكل من هب في الاعتصامات والتظاهرات لنصرة شعبنا في شوارع العواصم الغربية على وجه الخصوص، محذرا من أن الهدنة الحالية في نظر الاحتلال ذات سقف زمني مؤقت، وقد تستأنف إسرائيل من بعده عدوانها وغطرستها على شعبنا من جديد.
وأهابت الحركة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، بمؤيدي قضيتنا وأبناء شعبنا لمواصلة الفعاليات التضامنية بالتعاون مع كل القوى الشعبية والحزبية المؤيدة لنا في العواصم الغربية.
وجاء في البيان، 'نثمن بقوة تبني قوى في المجتمع المدني الغربي قضايانا وطرحها على الرأي العام تمهيدا لطرحها على البرلمانات، وصولا لقوانين جديدة تحظر التعاون مع الاحتلال ضد أمن شعبنا وتشمل حظر الاتجار مع المستوطنات أو لأجل إنشائها'، معبرة عن شكرها للجاليات العربية والإسلامية في الغرب لوقوفها بحشود مهيبة إلى جانبنا، داعية إلى الاستمرار في ذلك الآن.
وشددت الحركة على أهمية استغلال فترة التهدئة للمزيد من الندوات والفعاليات العلنية للتبصير بحجم الدمار وما نحتاجه لإزالته، كذلك لنقل الصورة المخفية عن معاناة شعبنا بعد الحرب، وذلك تحت إطار تمكين حكومة الوفاق من معالجة الآثار المدمرة للحرب. وفي نفس الوقت شجبت حركة فتح القرصنة الإسرائيلية على الأموال الفلسطينية، داعية دول الاتحاد الأوروبي لردع الاحتلال عن هذه الأفعال غير الإنسانية بالنظر لما تعانيه موازنة دولة فلسطين أصلا من أعباء ناجمة عن عدوان إسرائيلي ظالم.
واعتبرت أن إسرائيل تواصل حربها على دولة فلسطين بأشكال تصعيدية تتجلى بوضوح في الاستيلاء على الأراضي قرب بيت لحم ومحاولات التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وكذلك في مواصلة حصار غزة.
وعبرت فتح عن اعتزازها بقدرة الرئيس على حشد جبهة دولية لوقف الحرب والوصول للهدنة الحالية، معبرة عن ثقتها بما تشكله سياسته القادرة على صون حقوقنا.