القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
انتقدت منظمة حقوقية دوليّة تردُد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية؛ من أجل ملاحقة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة تلك التي ارتكبتها خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.
وأصدر المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش "مراقبة حقوق الإنسان"، كينيث روث، بيانًا انتقد فيه خطاب عباس أمام الجمعية العامة، الجمعة الماضية، لتردده وعدم حسم الموقف حول الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفًا: "على الرئيس عباس أنَّ يتوقف عن الحديث عن العدالة كورقة مساومة ويتقدم لإعطاء المحكمة الجنائية الدولية الولاية القانونية في فلسطين، إنَّ هذا الإجراء حق من حقوق ضحايا جرائم الحرب في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى لو كان هذا يتطلب الوقوف أمام القوى الغربية التي تمارس عليه نوعًا من الضغط والبلطجة كي لا يتقدم نحو تفويض المحكمة الجنائية الدولية".
وأضاف البيان: "لقد عزّزت عقود من الإفلات شبه التامّ من العقاب دوامة العنف الشرس، ممّا جعل الثقة اللازمة من أجل إحلال السلام بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى".
وانتقدت الخارجية الأميركية خطاب الرئيس عباس ووصفته بأنه مخيّب للآمال، وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي، بإنَّ وصف الرئيس عباس للحرب على غزة بأنها حرب إبادة نوع من الاستفزاز، وإنَّ بيان عباس في الجمعية العامة "مُضرٌ ويقوّض الجهود لإيجاد جو إيجابي لإعادة الثقة بين الأطراف".
ودعا عباس مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته واعتماد قرار يُنهي الاحتلال مضيفًا إنَّ الذين ارتكبوا جرائم حرب لن ينجوا من العقاب.