دحلان

قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن الفشل هو مصير مؤامرة إسرائيل وحماس ودحلان الخطيرة بفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، وتصفية القضية الفلسطينية، وإيجاد قيادة بديلة أو ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني.

وأضاف عساف في حديث مع فضائية عودة ضمن برنامج حال السياسة، اليوم الأربعاء، 'حماس ودحلان وجهان لعملة واحدة، وأهداف مؤامرتهما مع حكومة الاحتلال خطيرة جدا، فهدفها فصل القطاع عن الوطن والدولة، وإيجاد قيادة بديلة، وتصفية القضية الفلسطينية'.

وأوضح أن الأموال التي يمنحها دحلان لقطاع غزة ذات علاقة بالمؤامرة التدميرية التي تحضر بينه وبين حماس وحكومة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، وما يحصل الآن في قطاع غزة مؤامرة خطيرة هدفها فصله لإقامة كيان بإشراف التحالف الثلاثي الخطير.

وقال عساف: 'يريدون إبقاء قطاع غزة ورقة لمن يدفع لاستخدامه في مشاريع خاصة، وكشف عن وعد إيراني لحماس بإعادة الدعم المالي لها، إذا استمرت بسيطرتها الكاملة على القطاع.

وأضاف: 'طرقت حماس باب طهران، فكان الجواب أن الطريق إلى طهران تمر عبر دمشق، وأنتم غدرتم النظام السوري، فلجأت حماس للخطة الثانية وشرعنة علاقتها بدحلان، رغم مئات التصريحات لحماس الموثقة بالصوت والصورة التي تبرر انقلابها في غزة، على أنه لتطهير غزة من (عصابة دحلان)'.

وقال عساف: الشعب الفلسطيني أصبح يعلم حقيقة حماس، التي تدعي بأنها لن تعترف بإسرائيل، وأتحدى كل قادة حماس نفي ما قاله وزير الخارجية التركي 'حماس أبلغتنا بموافقتها على الاعتراف بإسرائيل، اذا تمت المفاوضات معها أو إذا تم التوصل إلى حل الدولتين'.

وتساءل: لماذا لا تكون حماس جزءا من الشرعية الفلسطينية بدلا من طرح نفسها كورقة مساومة لأجندات أجنبية خارجية، ولمصالحها الحزبية على حساب الشرعية الفلسطينية؟.

وفيما يتعلق باتهامات حماس لحكومة الوفاق بالتقصير، قال عساف: 'هذه الاتهامات باطلة فحكومة الوفاق الوطني بذلت كل ما تستطيع بتوجهيات من الرئيس محمود عباس للتخفيف عن معاناة أهلنا في غزة، رغم عقبات حماس في طريقها'.

وتساءل: اذا ما انقلبت حماس مرة أخرى على حكومة الوفاق؟ هل ستنجح في إعادة الإعمار؟ وإعادة الكهرباء؟ وفتح معبر رفح؟' وأكد أن جمهورية مصر العربية تتعامل مع حكومة الرئيس محمود عباس الشرعية، ولا تتعامل مع عصابات الانقلابيين، محذرا من محاولات حماس جر القطاع إلى مأساة جديدة أشد وأصعب من سابقاتها.

وحول اعتداء ميليشيات حماس على اجتماع وزراء حكومة الوفاق الوطني بالقطاع، قال عساف: 'حماس خدعت موظفيها بالادعاء بأن اتفاق المصالحة نص على منح هؤلاء الموظفين رواتبهم'، وأشار إلى أن على الموظفين لوم قيادة حماس، وليس التعرض لوزراء حكومة الوفاق الوطني، فهذه ممارسات عصابات وأعمال بلطجية.

وأعرب عساف عن استنكاره لما حدث قائلا: 'يتمتع الوزراء بحصانة، لكن جماعة حماس هاجموهم أثناء اجتماعهم الرسمي وهم اعلى سلطة حاكمة في غزة وتواجدوا في مقر مجلس الوزراء، الذي هو اصلا المنزل الشخصي للرئيس محمود عباس الذي منحه للحكومة للقيام بواجباتها في قطاع غزة، وتعرضوا لهم بالعنف والشتائم واقتحموا المكان بالسلاح ودمروا الممتلكات'. متسائلا: هل يوجد موظف يتعامل مع وزيره بهذه الطريقة للمطالبة بحقه؟.

وأوضح أن عدد سكان القطاع مليون وثمانمائة ألف مواطن، وفي الضفة مليونان وثمانمائة ألف ونسبة الأموال الواجب منحها للقطاع من الموازنة 39%، أما ما يدفع اليوم لأهلنا في القطاع فعليا فيبلغ أكثر من 50%، اما قطاع التعليم وقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية، والكهرباء وغيرها فيغطى بالكامل من حكومة الوفاق.

وكشف عساف عن رفض حماس تشغيل الكهرباء 16 ساعة في قطاع غزة، للابقاء على الأزمة، وتحميل حكومة الوفاق مسؤولية انقطاع الكهرباء في القطاع، علما ان الرئيس محمود عباس اعفى المواطنين في القطاع من الضرائب منذ انقلاب حماس، ولا صحة لادعاءاتها بأن الحكومة تجبي الضرائب، فلا أحد يستطيع الحراك في القطاع سوى عصابات وميليشيات حماس.

وأشار إلى تقارير مؤسسة الضمير الحقوقية التي وثقت حقيقة التعذيب التي تمارسه ميليشيات حماس لأعضاء حركة فتح، كما حدث مع المناضل نهرو حداد الذي تعرض للتعذيب والإهانة وقدم افادته للمركز تحت القسم، داعيا أبناء شعبنا للرجوع لمؤسسة الضمير وقراءة ما كتبت عن تعذيب أبناء ومناضلي حركة فتح في القطاع.

وحول رفض حماس توجه القيادة الفلسطينية مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، قال عساف: 'تصريحات حماس تتطابق وتصب دائما في مصلحة حكومة الاحتلال'.

وأكد عساف أن كل الفصائل الوطنية لن تقف إلى جانب الانقلابيين، مشيرا لاجتماع أول أمس مع الفصائل برئاسة موسى أبو مرزوق، المقيم في غزة منذ فترة ولا يتعرض له أحد، متسائلا: 'لماذا لا يعود خالد مشعل للإقامة في قطاع غزة، بينما يقيم أبو مرزوق في القطاع ويقود اجتماعات انقلابية'.