المسجد الأقصى المبارك

واصل المستوطنون صباح الخميس اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وحاول أحد المستوطنين اعتلاء صحن قبة الصخرة المشرفة، ولكن تصدى له حراس الأقصى وكافة المصلين، وطردوه خارج حدود المسجد.

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن مجموعتين من المستوطنين اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، وقد حاول أحدهم اعتلاء صحن قبة الصخرة وبدأ بمحاولة تأدية بعض الطقوس التلمودية والحركات المشبوهة، إلا أن المصلين تصدوا له.

وأوضح أن المسجد الأقصى شهد منذ ساعات الصباح تواجدًا مكثفًا من أهل القدس والداخل المحتل الذين توزعوا على الساحات وفي الجامع القبلي المسقوف وقبة الصخرة، لافتًا إلى أن تدافعًا بالأيدي وقع بين قوات الاحتلال والمصلين أثناء تصديهم لهذا الاقتحام.

وذكر أن حالة من الغضب الشديد تسود باحات الأقصى بسبب تكرار اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال، مبينًا أن الاحتلال من خلال ممارساته بدفع إلى تسخين الأوضاع في الأقصى لتهيئة الأجواء لاقتحامات قد تكون أكبر فترة الأعياد اليهودية المقبلة.

وأشار إلى أن ممارسات الاحتلال المتمثلة في إرسال رسائل لحراس الأقصى تهددهم بالمنع من دخول المسجد حال تصدوا لاقتحامات المستوطنين، ناهيك عن احتجاز بعض الهويات على البوابات، وإبعاد نساء مقدسيات 40 يومًا عن الأقصى، واستدعاء أخريات للتحقيق، وكذلك ملاحقة حافلات البيارق.

وحذر من أن هذه الممارسات تنذر بتسخين الأوضاع في الأقصى، مشيرًا بالوقت ذاته إلى وجود تصعيد من قبل المستوطنين في قضية الصعود لصحن قبة الصخرة.

وأكد أبو العطا أن سياسات الاحتلال لن تثنينا عن التواصل مع المسجد الأقصى، ولن نسمح للاحتلال بتحويل المسجد إلى مكان مقدس لليهود، بل سيبقى حق خالص للمسلمين وحدهم.

ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.