رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة

قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة اليوم الأحد، إن حملات الاعتقالات الواسعة والبطش التي ترتكبها الأجهزة 'الأمنية' في بلداتنا العربية، تهدف إلى كسر شوكة نضالنا، وهذا لن يكون، فموقفنا الطبيعي الى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه. ودعا بركة الى تضافر الجهود الوحدوية للتصدي لموجة الاعتقالات، التي تذكّر بحملة الاعتقالات الهستيرية التي طالت الشبان قبل أكثر من عام، وغالبيتها ما تزال أمام المحاكم.

وقال بركة إن حملة الاعتقالات الحالية تدل على تصعيد خطير في الملاحقات السياسية، فهذه الاعتقالات لا تقتصر على المتظاهرين، بل تلاحق أيضا الرأي، وما ينشره الشبان في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى إعلان نيتهم المشاركة في الفعاليات المناهضة للاحتلال وجرائمه، وهذا بحد ذاته ذروة جديدة في الارهاب السياسي، الذي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا، بعد أن كانت قد سجلت ذروة خطيرة قبل عام، في حملة الاعتقالات الواسعة، خلال الفعاليات المناهضة للحرب على غزة، وما زالت غالبية المعتقلين في حينه، تواجه المحاكم الجائرة، بهدف تجريم النضال العادل المشروع.

وشدد بركة على أن الشرطة والمخابرات ومختلف الأذرع العسكرية الإسرائيلية، تتلقى أوامر عليا لاستفزاز جماهيرنا العربية، وهذا ما حصل في الناصرة أمس، إذ لم يرق لهذه الأجهزة أن تشهد المدينة هذه التظاهرة الجبّارة، والتي انتهت بأجواء كفاحية، وتفرقت كما هو مخطط لها، فأرسلت الأجهزة عناصرها لاستفزاز الشبان في مكان آخر من الشارع الرئيسي، ولاحقتهم إلى قلب الحي الشرقي المعروف باحتضانه كفاحات شعبه، وحولت الحي الى أشبه بساحة حرب واغرقته بالقنابل الغازية، التي ملأت البيوت، برائحة الحقد الصهيوني.

وأدان رئيس الجبهة، اعتقال القيادي في حركة أبناء البلد محمد كناعنة، مطالبا بإطلاق سراحه فورا، والكف عن الملاحقة السياسية التي يتعرض لها كناعنة منذ سنوات طوال. كما أدان توقيف نائب رئيس بلدية أم الفحم وسام قحاوش لساعات.