الناصرة - فلسطين اليوم
أدان رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير النائب أحمد الطيبي، اليوم الجمعة، العنصرية التي يواجهها المواطنون الفلسطينيون داخل أراضي 48 من قبل السلطات الإسرائيلية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الطيبي في هيئة الكنيست ضمن جلسة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان.
وقال: إن حقوق الانسان تنقسم إلى ثلاثة أنواع : الحقوق الطبيعة، والحقوق السياسية والحقوق الاجتماعية، ويشمل ذلك الحق في الحياة، وحرية التفكير، والحرية الدينية، وحرية التعبير، والحق في التظاهر والنضال، المساواة أمام القانون.
فقاطعة عضو الكنيست دافيد روتم: الحق في أن تطعنونا بسكين في ظهرنا.
فرد عليه الطيبي: انتم تطعنوننا بوجهنا، بل وتحصلون على أوسمة على ذلك كما حدث في كفر كنا للشرطة الذين قتلوا خير حمدان، فالشرطة أعدمت حمدان بدم بارد، وكثيرون دافعوا عن الشرطة بمن فيهم رئيس الحكومة.
وتابع: ان ما فعلته الشرطة الإسرائيلية هو طعن سكين في ظهر كل المجتمع العربي.. في وجهنا جميعاً.
وأردف: الحقوق السياسية المدنية هي أساس الأنظمة الديمقراطية، وبما فيها حق الانسان في الحفاظ على اسمه وسمعته، وهذا ما لا يحدث هنا، فعلى سبيل المثال المذيع افري جلعاد في إذاعة الجيش ينعت القائمة الموحدة بأنها ' داعش'، ويحرض ضد العرب وضد المسلمين، ورغم ذلك لا يُحاسب على ذلك بل وإدارته تدافع عنه.
وقال الطيبي في تفصيل الحقوق السياسية المدنية للمواطنين: انها تشمل أيضا الحق في التعليم والصحة، حقوق العمال، والحق في المواطنة، وهذه المواطنة التي يهددنا نتنياهو بأن يسحبها منا لأن المواطنين العرب يتظاهرون ضد سياسته. وله نقول: هناك رابط بين الوطن والمواطنة، وإن تمّسك العرب في أرضهم بحيث انهم لا يغادرونها لمجرد رفع الأسعار كما فعل شبان يهود، بسبب رفع أسعار حليب الميلكي.
وأضاف: في الآونة الأخيرة العربي الذي يتهم -فرضنا- بمخالفة القانون، يتم تهديده فورًا بسلب مواطنته، كما هدد رئيس الحكومة المواطنين العرب، ونحن نقول ونكرر اننا ملح هذه الأرض وأصحابها، وهذا وطننا، ونحن لا نترك الوطن بسب حليب 'ميلكي'، لأن هذه الأرض هي ' مُلكي'.
وقام الطيبي بالتحدث باللغة العربية شارحاً ما يعنيه بحديثه هذا، وعندها قام رئيس الجلسة عضو الكنيست شطبون بمطالبته التحدث باللغة العبرية، أجابه الطيبي فورًا: ' لست مُلزماً بأن أتكلم العبرية! أنت لا تفهم بالقوانين'، فرد عليه رئيس الجلسة بقوله: 'توجد هنا لغة رسمية هي العبرية'.
من جانبه، رد الطيبي: 'صحيح أنك دخلت الكنيست فقط قبل 20 شهرًا، لكنك لا تزال تجهل القوانين'.
فحاول شطبون إنهاء خطاب الطيبي الذي رد متحدياً: ' سأنهي خطابي باللغة العربية .. اللغة العربية هي لغة رسميّة، هي لغة الـ'ض'، أنا فخور بها، بالرغم منك ومن أمثالك، وسأستمر بأن اقول كلامي باللغة العربية وأعود على الجملة التي أغضبت أمثالك وأمثال روتم، أنا لا أترك هذا الوطن بسبب ميلكي لأن الأرض هي مُلكي، عجبك والا ما عجبك؟ الله لا يجعله يعجبك انت واياه'.
نقلا عن وفا