مؤسسة ياسر عرفات

نظمت مؤسسة ياسر عرفات ملتقى حواريا عربيا في القاهرة تحت شعار 'انجاز الاستقلال الوطني والسيادة'، وذلك على هامش الاجتماع السنوي للمؤسسة والذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية .

وحضر الملتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، ورئيس مجلس إدارة مؤسة ياسر عرفات ناصر القدوة، وأمين عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، وعضو اللجنة المركزية لحسركة فتح عزام الأحمد، ولفيف من الشخصيات العربية الدبلوماسية رفيعة المستوى.

وافتتح الملتقى بكلمة من رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى، حيث أثنى على الاجتماع الذي عقد للمؤسسة في جامعة الدول العربية، وثمن حرص المتحدثين على التطرق للتطورات المتوقعة فيما يخص القضية الفلسطينية في ظل اضطراب المنطقة العربية، قائلا: 'دعونا نقول إن القضية الفلسطينية يجب أن تُحل حلا عادلا.. ربما يقول البعض إن المنطقة العربية مشغولة بمشاكلها، ولكن هذا أمر مؤقت إلى أن تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري.'

وأضاف موسى، 'أعتقد أن الشرق الأوسط عليه أن يتوجه بحل إيجابي لحل القضية الفلسطينية، والأمن الإقليمي لن يستقر ما دامت فلسطين مضطربة، وليست هناك حلول عادلة لها'، محذرا من استمرار الانقسام الفلسطيني، وقارن خطورته بالاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بما يلزم مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم لمنع إسرائيل من السيطرة على الأراضي الفلسطينية عن طريق الحرب، وانه لا بد من وضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال، كما أنه يجب الالتزام بالمبادرات العربية دون التعديل عليها.

وأكد موسى، ضرورة التوافق عن طريق جامعة الدول العربية على التوقيت المناسب والصيغة المناسبة في التوجه إلى مجلس الأمن أمام مواجهة حقيقة أن الشرق الاوسط قد تغير وهناك أنظمة تغيرت.

من جانبه أشاد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، بالإنجازات التي حققتها القيادة الفلسطينية مؤخرا على مستوى القضية الفلسطينية، عبر حصول فلسطين على صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة، واعتراف السويد بفلسطين ورفع مستوى التمثيل إلى سفارة، وتصاعد وتيرة الضغوط الشعبية على إسرائيل وامعانها باحتلال الأراضي والقفز فوق القوانين والاتفاقيات.

وشدد العربي، على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية حتى يظهر للعالم كله أن فلسطين موحدة والفلسطينيين يد واحدة وكلمتهم موحدة، مؤكدا ان المطلوب الآن هو التركيز على إتمام المصالحة، مستنكرا كيف لحماس أن تتحمل بقاءها في السلطة وغزة تقبع في ويلاتها وهي ترى البؤس في عيون الناس هناك.

وبعد ذلك أدارت الاعلامية جزيل خوري الملتقى الحواري المشترك بين أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وهم من لبنان الياس خوري، ومن الأردن سمير حباشنة، ومن مصر حسن نافعة.

وأوصت خوري في نهاية الملتقى بضرورة حل الوضع القائم في فلسطين، وأن يتصرف القائمون بصفتهم شركاء، مع ضرورة انهاء الانقسام كواجب وطني ومسؤولية رئيسية لكي يتكرس مفهوم الشراكة بشكل عملي وواقعي، مضيفة انه لا بد من أن ينفض الشعب الفلسطيني عن نفسه غياب الاحساس بالثقة والانتصار، لكي لا يكون هناك ارباك داخلي مع استغلال فكرة الضغط المجتمعي من أجل إنهاء الانقسام، من أجل تعزيز القدرة على الانتصار.

نقلًا عن وفا