حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل اللائق

أوصت جمعية نجوم الأمل بتنفيذ خطة قطاع الإعاقة وإدراجها في الخطوط الوطنية، لاسيما حقوق النساء ذوي الإعاقة، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل اللائق، والذي تضمنه الاتفاق الدولي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وجاء ذلك في ختام مؤتمر عقدته الجمعية، الأربعاء، في مدينة رام الله، بتمويل ودعم مكتب مبادرة الشراكة الشرق أوسطية- مكتب شؤون الشرق الأدنى، الممول من وزارة الخارجية الأميركية.

وتحدثت مديرة البرامج الاستراتيجية في نجوم الأمل، نسرين تميمي، عن تاريخ الجمعية وعملها الدؤوب منذ العام 2007 من أجل تحسين مكانة النساء ذوات الإعاقة، ودمجهن في المجتمع عن طريق ندوات ونقاشات تعقدها الجمعية تأكيدًا لحقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وحرصًا على الارتقاء بوضع المرأة ذات الإعاقة، وتطوير واقعها إنسانيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

من جهته، عرض الباحث المتخصِّص في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة علاء نزال، نتائج دراسته القانونية بشأن الحق في العمل والحماية الاجتماعية للنساء ذوات الإعاقة في فلسطين، وركز على وجوب التطبيق الكامل  للأشرعة والقوانين التي تخص ذوي الإعاقة في فلسطين، وذلك نتيجة لانضمام فلسطين إلى اتفاق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث تلزم الدولة بتقديم تقارير دورية عن حالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يترتب عليه التزام دولي يتعلق بالقيام بخطوات جدية بخصوص موائمة التشريعات مع الاتفاق، وموائمة السياسات الحكومية مع القوانين والتشريعات والاتفاق، مبينًا أنَّ هناك تعارض بين القوانين الوطنية بخصوص الحق في العمل اللائق وتعارض بين القوانين التنفيذية.

بدورها، أوضحت منسقة المشاريع في الجمعية، مريم زيود، أنَّ المشاريع التي تنفذها نجوم الأمل، تلقى نجاحًا ملموسًا، من خلال التغيير على المصطلحات التي يطلقها المجتمعين على الأشخاص ذوي الإعاقة، والدمج الاجتماعي للنساء ذوات الإعاقة بحيث أصبحنّ جزءًا فعال في المجتمع.

وأضافت زيود: "قمنا بالعديد من المشاريع التي تضمنت تدريب للنساء ذوات الإعاقة للوصول بهنّ إلى التمكين، وحققنا إنجازات حقيقية على الأرض بمشاريع تديرها نساء من ذوات الإعاقة، ونعمل على مشاريع جديدة تستهدف مناطق جغرافية جديدة في فلسطين".

وفي الختام، عرض المؤتمر فيلمًا وثائقيًا من انتاج الجمعية، حول المشاريع التي قام بها من أجل دمج النساء ذوات الإعاقة، والحملات التوعوية التي قامت بها في خمس مدارس في مدن 'قلقيلية، نابلس، جنين، الخليل، أريحا'؛ حيث استهدفت الحملة طالبات الصف العاشر، تلقين فيها مصطلحات حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

وعرض الفيلم أجهزة حاسوب ناطقة وغرف تعليم مساند، إضافة إلى عرض مسرحي يبين كيفية المساندة المجتمعية، وتنفيذ مبادرات فردية من أجل تغيير النظرة والمصطلحات السلبية للأشخاص ذوي الإعاقة.