الخليل – فلسطين اليوم
أصيب عشرات المواطنين والمتضامين في قمع قوّات الاحتلال مسيرة مطالبة بفتح شارع الشهداء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في وقت أطلق فيه "تجمع شباب ضد الاستيطان" الحملة السنوية الدولية لفتح شارع الشهداء عبر مؤتمر صحفي بمدخل الشارع المغلق.
وانطلقت المسيرة من مسجد "علي البكاء" في حارة الشّيخ القريبة، باتجاه منطقة باب البلدية القديمة، بمشاركة عشرات النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب.
ورفع المشاركون الشعارات المنددة بالاستيطان وبإجراءات الاحتلال، وخاصّة في قلب مدينة الخليل، مطالبين برفع الاغلاق عن قلب مدينة الخليل، واستعادة الحياة الفلسطينية إلى داخله، وفتح محاله وأسواقه المغلقة، ورحيل المستوطنين عنه، وإعادته إلى أصحابه الفلسطينيين.
وقابلت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال المسيرة بالقمع، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية، صوب المشاركين.
وكان تجمّع شباب ضدّ الاستيطان أطلق في مؤتمر صحافي فعاليات الحملة الدولية المطالبة بفتح شارع الشهداء، عبر فعاليات عديدة سيجري تنظيمها في مدينة الخليل وعبر العديد من العواصم في العالم، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإعادة فتح هذا الشارع المغلق، والذي يعتبر قلب الخليل المشلول بإجراءات الاحتلال.
وأقام النشطاء نصبا تذكاريا للشهيدة هديل الهشلمون على مقربة من الحاجز العسكري المسمى "حاجز الكونتينر" الذي استشهدت عليه الهشلمون برصاص الاحتلال، في بداية أحداث "انتفاضة القدس".
وتأتي الفعاليات ضمن الحملة الدولية السابعة لفتح شارع الشهداء، وتحت شعار "دماء لا زالت تسيل في خليل الله"، وتتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية والعشرين لمجزرة المسجد الإبراهيمي.