القدس – فلسطين اليوم
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع "أبو علاء" من مصادقة سلطات الاحتلال على مخطط للاستيلاء على 546 دونما من أراضي المواطنين في قريتي عنانا والعيسوية شمال شرق القدس، لصالح إقامة مكب للنفايات الصلبة.
واستنكر قريع، في بيان صحافي اليوم الاثنين، هذا الإجراء العدواني واصفا إياه بـ"انتهاك صارخ يضاف إلى سلسلة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس"، مؤكدا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد من خلال هذا المخطط تعزيز النفوذ الإسرائيلي التهويدي بكافة أشكاله وأساليبه.
وأوضح أن هذا المخطط الذي يحمل الرقم الهندسي 13900 ينص على إقامة مكب للنفايات الصلبة التي سيتم إلقاؤها في وادي قاسم يبلغ عمقه 745 مترا ويقع بين بلدتي العيسوية وعناتا، لافتا إلى أن هذا الوادي يعيش فيه اليوم قرابة 150 مواطنا سيتم إخلاؤهم فورا وبشكل إجباري من أجل البدء بتنفيذ البنى التحتية للمشروع الذي يتضمن إقامة طرق وشوارع خاصة بالمكب، الأمر الذي يجب التنبه لخطورته والتصدي له بشتى الوسائل.
ومن جانب آخر، استنكر قريع قيام اللجنة القطرية العليا الإسرائيلية اليوم بتحديد الثاني عشر من الشهر المقبل موعدا لنقاش الاعتراضات التي قدمت على قرار مصادقة 'اللجنة اللوائية' على مخطط مبنى 'كيدم' في سلوان الذي يراد من خلاله توسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة الإسرائيلية إلى حي وادي حلوة في سلوان.
وأوضح أن هذا المخطط سيتم إقامته فوق ما عرف بموقف 'جفعاتي' ساحة سلوان، وهو يحمل الرقم الهندسي الهيكلي 13542 وينص على إقامة مبنى للاستخدام السياحي على قطعة أرض ملاصقة تقريبا لسور القدس الجنوبي بمساحة 5460 مترا مربعا، وسيكون تحت سلطة إدارة ما يدعى بحديقة 'عير دافيد' في حي وادي حلوة، وبالتالي تحت إدارة جمعية 'ألعاد' الاستيطانية، كما ينص المخطط على إنشاء مبنى ضخم بمسطح بناء يقارب 16000 متر مربع، ما يشير إلى أن نسبة البناء التي يراد إعطاؤها للمشروع تقارب 300 % من مساحة مسطح الأرض المخطط إقامة المشروع الاستيطاني عليها، وسيتضمن إقامة طابق كامل لاستخدام دائرة الآثار الإسرائيلية، معتبرا ذلك خرقا للقانون الدولي ولكافة المواثيق الدولية وتحديا معلنا للمجتمع الدولي.
وأضاف قريع 'أننا ننظر بخطورة شديدة لما آلت إليه الأوضاع الصعبة في المدينة المقدسة، فالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتواصلة دون توقف تتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية تجاه القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين'.
نقلًا عن"وفا"