رام الله - فلسطين اليوم
أطلع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، مستشار منظمة الصحة العالمية امبروغو مينيتي، على الأوضاع الصحية الصعبة التي يعانيها مئات الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية.
وطالب قراقع خلال اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة، بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول تردي الوضع الصحي للاسرى داخل السجون، وازدياد عدد الاسرى المرضى ليصل الى ما يقارب 800 حالة مرضية، منها 90 حالة خطيرة من الجرحى والمعاقين والمصابين بامراض خبيثة.
وقال، "اننا قلقون على حياة اسرى مرضى اصبحوا شبه احياء، لا يقدم لهم العلاج، وتتدهور اوضاعهم الصحية كل يوم، وترفض حكومة الاحتلال طلباتنا في الافراج عنهم".
وأوضح، أن سياسة الاجرام الطبي داخل السجون تتلخص "في عدم وجود أطباء مختصون داخل السجون، وانعدام التشخيصات اللازمة للمرضى، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج (المسكنات والمهدئات) للأسرى، وعدم نقل الحالات المزمنة للمستشفيات المدنية، ونقل الاسرى المرضى في سيارة البوسطه بين السجون أو بين السجون والعيادة، واجراء تجارب طبية على الاسرى في بعض الاحيان، فضلا عن احتجازهم في سجون قذرة لا تصلح لاحتجاز الأدميين، وغيرها".
ووجه قراقع مطالبته الى الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واطباء بلا حدود والصليب الاحمر الدولي بضرورة التحرك لتشكيل لجنة دولية لمعرفة مدى التزام اسرائيل بتطبيق المعايير الدولية والصحية في تعاملها مع الاسرى.
واشار قراقع الى سقوط 6 شهداء من الأسرى داخل السجون منذ العام 2010 ، بسبب سياسة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة بحق المعتقلين.
واعتبر ان الملف الاصعب والخطير الذي يواجه الاسرى هو الحالات المرضية بالسجون والمعرضة حياتهم للخطر. واشار انه مع اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية فإن اعدادا جديدة من الجرحى الماصبين بالرصاص اعتقلوا وبعضهم لازال وضعه الصحي صعبا وحرجا.
من جانبه، أكد مستشار منظمة الصحة العالمية مينيتي، أن المنظمه تولي قضية الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية والمحررين اهتماما متزايدا خلال العام الحالي، مضيفا أن على إسرائيل الالتزام بالأحكام الدولية ومباديء حقوق الانسان في تعاملها مع الاسرى طبيا