قوات الاحتلال الإسرائيلي

شهدت منطقة الخليل مجددا مزيدا من التوتر الاحد حيث قتل فلسطيني، ودهست سيارة جنودا اسرائيليين، بحسب ما اعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان.

وقال الجيش ان "فلسطينيا حاول طعن جندي خلال اعمال شغب عنيفة في بيت عينون في منطقة الخليل (...) ورد الجنود في المكان على التهديد المباشر واطلقوا النار على المهاجم ما ادى الى وفاته".

وتقع بيت عينون قرب مستوطنة كريات اربع في منطقة شهدت اخيرا اعمال عنف عدة.

وافادت مصادر طبية فلسطينية ان الفلسطيني القتيل يدعى فادي فروخ وهو في السابعة والعشرين من العمر.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية في وقت لاحق ان ثلاثة من حرس الحدود الاسرائيليين جرحوا صدما في هجوم بسيارة وقع الاحد في بيت عينون شمال الخليل.

واوضحت مصادر طبية ان اثنين اصاباتهما طفيفة في حين اصيب الثالث بجروح خطرة. واوردت الشرطة ان شرطيين اخرين موجودين في المكان اطلقوا النار لكن السائق فر.

من جهة اخرى، اعادت السلطات الإسرائيلية جثة فلسطيني (22 عاما) قتل برصاص الجيش خلال هجوم في 26 الشهر الماضي ما سمح بالتالي بدفن رائد جرادات الاحد في قرية سعير قرب الخليل.

وترفض السلطات الإسرائيلية اعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا لمحاولتهم القيام بهجوم او شن هجوم، كاجراء ضمن التدابير التي أعلنتها الحكومة مطلع تشرين الاول/اكتوبر. وقد اعلنت اسرائيل الجمعة انها اعادت سبع جثث الى العائلات.

الى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون انه وافق على تسليم السلطة الفلسطينية جثث الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة شرط عدم تحول التشييع الى تظاهرة.

واضاف "لقد أمرت باعادة الجثث الى منطقة الخليل. واذا سارت المآتم بشكل سلمي، فسوف نستمر في اعادة الجثث. والا فاننا لن نعيدها بل سندفنها في اراضينا".

وتشهد منطقة الخليل توترا شديدا بين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين.

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر اوقعت اعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين 68 قتيلا في صفوف الفلسطينيين بينهم عربي اسرائيلي، فيما قتل تسعة اسرائيليين. ونصف الفلسطينيين قتلوا لدى هجومهم او محاولتهم الهجوم على اسرائيليين طعنا في غالب الاحيان.

واندلعت موجة العنف الاخيرة في القدس الشرقية خصوصا بسبب الخلافات حول الدخول الى الحرم القدسي، الا ان التوتر بات يتركز في منطقة الخليل.