غزة – محمد حبيب
أكدت القوى الوطنية والإسلامية في غزة اليوم الأربعاء، دعمها وإسنادها للهبة الجماهيرية في القدس والضفة المحتلتين، التي تأتي كردٍ طبيعي على جرائم الاحتلال الاسرائيلي وأسلوب كفلته الشرائع والقوانين الدولية, مشددة على ترابط ووحدة شعبنا في مواجهة هذه الاجراءات وأنها تقف في نفس الخندق مع أهلنا في الضفة والقدس في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خصصته لتصاعد العدوان الصهيوني على مدينة القدس والضفة المحتلة, توجهت خلاله بخالص الفخر والاعتزاز للشهداء الذين استشهدوا في الأيام الماضية دفاعاً عن عروبة وهوية القدس كما تتوجه بالتحية للجرحى البواسل والمعتقلين ولكل جماهير شعبنا الذين ما زالوا يدافعون ويتصدون بباسلة لجرائم الاحتلال والمستوطنين .
ورأت القوى في هذا التصعيد الذي أخذ أشكالاً وأساليباً متنوعة من هدم البيوت والإعدامات بدم بارد, وتوسيع الاعتقالات وإغلاق باحات المسجد الأقصى والبلدة القديمة, وهدم وتفجير وحرق البيوت, وفرض طوق شامل على مدن الضفة, وإقامة الحواجز هو إرهاب دولة منظم, وهو تنفيذ لمخططات حكومة المستوطنين اليمنية المتطرفة بقيادة المجرم "نتنياهو" بتهويد مدينة القدس, وفرض واقع جديد على الأرض ومن بينها فرض تقسيم المسجد الأقصى زمانيناً ومكانياً.
وأجمعت القوى على ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة والنضال الجماهيري بمختلف الأشكال وعدم الاستجابة لضغوطات العودة للمفاوضات, وضرورة الإسراع في تشكيل لجان الحماية الشعبية والحراسة الليلية في مختلف مناطق الضفة للتصدي للمستوطنين, مؤكدة على ضرورة أن يأخذ هذا الحراك وهذه الهبة الجماهيرية مداها في التصدي للاحتلال, بما في ذلك تنسيق الجهود ما بين الضفة وغزة والقدس , والعمل على تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الحراك الشعبي والهبة الجماهيرية وتحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة في مواجهة الاحتلال, وقطعان المستوطنين.
وطالبت القوى جماهير شعبنا في القطاع باستمرار نزولها للشارع في مسيرات غضب عارمة نصرة لأهلنا في مدينة القدس والضفة .
وشددت القوى على أن التحديات الراهنة, وتصاعد حدة جرائم الاحتلال بحق أهلنا, واستمرار الحصار على القطاع والأوضاع الكارثية فيه, يؤكد الحاجة الضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية, وإنجاز المصالحة الوطنية, وذلك من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني والقطع التام مع الالتزام باتفاقيات أوسلو كما أن المرحلة الراهنة وما تشهده من تصاعداً غير مسبوق للعدوان الإسرائيلي على شعبنا وتنامي الروح الكفاحية لشعبنا في مواجهة العدوان تتطلب أكثر من أي وقت مضي الإسراع في تنفيذ الآليات المناسبة لإنهاء الانقسام ومن أجل رسم استراتيجية مواجهة ضد الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا.