رام الله ـ فلسطين اليوم
قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن قرار توجه وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة لإنقاذ المصالحة أخذ بالإجماع، أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأوضح في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، 'باشرنا على ضوء هذا القرار بتهيئة الأجواء، وتوفير المناخات لتوجه الوفد، وإنجاح مهمته، سواء من خلال اجتماعات فصائل منظمة التحرير التي عقدت في رام الله، أو التواصل المباشر من الإخوة في حركتي حماس والجهاد في غزة، وبموافقة الفصائل كافة، التي أعلنت ذلك بتصريحات لعدد من ممثليها'.
وقال: منذ اللحظة الأولى للإعلان عن توجه الوفد، فوجئنا بتصريحات سلبية من قيادات حماس تتهجم على الوفد وتصفه بأوصاف نربأ بأنفسنا عن ذكرها، ولم نسمع لا اعتذار، ولا تراجع عن هذه التهم، التي لم يفهم منها إلا رفض حماس للمبادرة الجديدة التي قمنا بها، وإصرارا منها على إبقاء الانقسام، والمناورة مع البعض، للتغطية على حقيقة موقفها.
وقال 'بالرغم من كل هذا الإسفاف في المواقف من قبل قيادات حماس في غزة التي وصلت لحد التخوين، كان لدينا تصميم على إنجاح مهمة الوفد، الذي اتفق أن يكون وفدا موحدا، وتم اختيار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية في الحركة عزام الأحمد لرئاسة هذا الوفد، من قبل الفصائل، ولكننا تفاجئنا بخروج تصريحات بأن الوفد المنوي توجهه لغزة هو وفد فصائلي وليس وفد المنظمة'.
وتساءل 'اذا كان وفد فصائلي فكيف اتخذ قرار بأن يكون وفدا موحدا وتم اختيار رئيس له؟'، مستدلا بتصريح للأحمد في اجتماع الفصائل 'بأنه اذا كانت وفود للفصائل، فلا داعي أن يرأسها أحد، فلكل فصيل رئيس.
وتابع 'لا نريد جعل الموضوع علكة إعلامية، لأن هناك ما هو أهم، لأن همنا الوحيد هو رفع المعاناة عن أبناء شعبنا في غزة، وإعادة الإعمار، وإنجاز مشروعنا الوطني'.
وفي رده على تصريحات القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا المتطابقة مع تصريحات حماس حول تحميل عزام الأحمد مسؤولية إعاقة وصول الوفد لغزة، قال عساف 'اذا كان مهنا حريصا على وصول الوفد الموحد لغزة، فلماذا عقدتم اجتماعات ثنائية وثلاثية مع حركة حماس بدون علمنا، او التنسيق معنا، وتناولتم جدول الأعمال، ولم تطلعوا معظم الفصائل على اتصالاتكم التي لا نعارضها، رغم ان جميع الفصائل كلفت الأحمد بإجراء الاتصالات مع حماس لترتيب توجه الوفد لغزة'.
وشدّد عساف على أن 'مصلحة الوطن وأبناء شعبنا في غزة أهم من الحديث عن شكل طاولة الاجتماع مستديرة أم مربعة، لأن شكل الطاولة لن يعطي أي أهمية لهذا الشخص أو لذاك الفصيل، مع العلم أن ممثلي الجبهة الشعبية في اجتماعات الفصائل التي عقدت في رام الله والتي لم يشارك فيها مهنا لم يعترضوا على ما تم الاتفاق عليه'.
وأضاف 'حِرص الأحمد جعله يتصرف بمسؤولية، متجنبا الحديث لوسائل الإعلام عن كثير من التفاصيل والمواقف، واتصل بالأخ القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش لتوظيف علاقة الجهاد بحماس لصالح إنجاح مهمة الوفد، باعتبار أن حركة الجهاد لعبت دورا توفيقيا'.
وتساءل 'هل بهذه التصرفات ننقذ المصالحة؟ أم بانتهاج أسلوب الردح الإعلامي، وبث البرامج التلفزيونية الرخيصة المليئة بالأكاذيب؟ وإلقاء التهم هنا وهناك'، مطالبا الجميع بالعمل 'على تذليل العقبات لخدمة شعبنا، وقضيتنا، والكف عن المزايدات الرخيصة، وإلقاء التهم جزافا، ... شعبنا يعرف حقيقة المواقف، ولا تنطلي عليه شعارات جوفاء عفا عليها الزمن'.