القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
تتواصل التحقيقات في فضائح وجرائم جنسية ارتكبها ضباط إسرائيليين، في الأشهر الماضية، حيث أوضحت مصادر إسرائيلية، الجمعة، أن تلك الجرائم هزّت الجيش.
وتدور الشبهات حول ضابط رفيع في سلاح المخابرات الإسرائيلية، لإقامة علاقات جنسية مع فتى عمره 16 عامًا، وضابطُ فرقة في "غيفعاتي" يتم إقصاؤه في إجازة بعد أن اتهم بالتحرش الجنسي.
وتشغل فضيحتان جنسيتان هذه الأيام هيئة الضباط الرفيعة في الجيش الإسرائيلي، إحداهما، في فرقة غيفعاتي المعتبرة التي قاتلت في غزة الصيفَ الأخير، والأخرى في وحدة استخبارات رفيعة المستوى، حيث ينبغي على رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت أن يتمنى وصول هذه الفضائح إلى نهايتها، قبل موعد تعيينه المزمع بعد شهرين.
واعتُقل ضابط رفيع بدرجة عقيد من سلاح المخابرات الإسرائيلي، الخميس، في حملة اعتقالات طالت مشبوهين بالغلمانية، ومن بينهم مدير منتخب هبوعيل بيتح تكفا، الذي اعتُقل قبل ثلاثة أسابيع حين كان في سيارته مع فتى نصف عارٍ.
وفي أعقاب اعتقال مدير المنتخب، تم التحقيق مع الفتى الذي كان معه في السيارة، وأوصل المحققين إلى فتيان آخرين أقاموا علاقات جنسية مع المدير وبالغين آخرين.
وينكر مدير المنتخب أن يكون قد أقام علاقات جنسيّة مع الفتى نفسه، لكن الضابط الذي اعتُقل اعترف بأنه أقام علاقات جنسيّة مع فتى آخر.
وادعى الضابط، أنَّه لم يعرف بأن عمر الفتى الذي أقام معه علاقات جنسيّة أقل من 16، وهو عمر الموافقة على إقامة علاقات جنسية في إسرائيل، مؤكّدًا أنّه "حافظ على ميوله الجنسية سرًا، وأنه ضبط نفسه عن إقامة علاقات جنسية مع فتيان، وتمّ تمديد اعتقاله، الخميس، لمدة خمسة أيام.
واتضح أنَّ ضابط كتيبة "تسابار" في فرقة غيفعاتي الإسرائيلية، ليران حجبي، أخرج إلى إجازة بعد شبهات عن قيامه بانتهاكات جنسية ضد مجندة كانت تحت إمرته، أثناء الحرب الأخيرة، حيث أمر حجبي بحجز غرفة استجمام له، التقى فيها بالمجندة ونفذ انتهاكات جنسيّة في حقها، وفضلًا عن ذلك، يشتبه حجبي بأنه حاول تقبيل مجندة أخرى ضد رغبتها.
واتّهم حجبي، إضافة للشبهات عن الانتهاكات الجنسية، بأنه، أثناء توليه المنصب وقعت أخطاء فادحة في كتيبته، منها انتحار جنديين وحالة من التمرد تقريبًا، رفض فيها الجنود طاعة أوامر ضابط وحدتهم، وفي مقابل ذلك، يُعرف عنه بأنه ضابط شجاع ومتمرّس في ميدان المعركة، وحظي بتقدير رؤسائه.