وزير الاسكان الفلسطيني مفيد الحساينة

اعلن وزير الأشغال العامة والاسكان الفلسطيني مفيد الحساينة أنه سيتم دفع ايجار شهري للأسر المتضررة بشكل كلي خلال العدوان الإٍسرائيلي على غزة وذلك بناء على اتفاق الحكومة الفلسطينية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال الحساينة خلال مؤتمر صحفي مشترك أمام برج الظافر 4 المدمر وسط مدينة غزة اليوم انه تم الاتفاق مع الاونروا والبرنامج على دفع ايجار شهري للأسر المتضررة بشكل كلي، يتراوح بين200 إلى 250 دولار للأسرة الواحدة، وهذا يعتمد على عدد أفراد الأسرة”.


وأشار إلى أن اللجان المشتركة باشرت أعمالها منذ مطلع الأسبوع الحالي، وتستمر لمدة تتراوح بين 60 إلى 90 يوما من الآن، مبينا أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تعمل على توفير الدعم المالي للمتضررين بكل الطرق، وتعمل على تعويض كل اصحاب المنازل المتضررة.
واوضح أن الفرق الهندسية التابعة للوزارة تزيل المنازل الخطرة وتفتح الشوارع الرئيسية التي كانت مغلقة بفعل الدمار، وتعمل مع الجهات المانحة للاسراع في إزالة كل الركام.


وطالب الحساينة المجتع الدولي بالضغط على (اسرائيل) لفتح المعابر والسماح بحرية كاملة لدخول جميع مواد الاعمار قبل فصل الشتاء، داعيا جميع دول العالم للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد بالقاهرة الشهر المقبل لاعادة اعمار غزة.
وقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا روبرت تيرنر إنها تسعى لإعطاء بدل ايجار للعائلات التي دمرت بيوتها بشكل كامل، وتقديم الدعم اللازم لتصليح بعض البيوت المدمرة جزئيا من المواد الموجودة في الأسواق.
وأوضح أن ما يزيد على 14 ألف عائلة فلسطينية تدمرت منازلها خلال العدوان ولا تستطيع العيش فيها حتى اللحظة، مبينا أن البيوت المؤقتة ليس ما يحتاجه الناس، إنما يحتاجون إلى حل دائم.
وأضاف “ما يحتاجه الناس بغزة هو حل دائم، وإدخال مواد البناء، لإعادة إعمار بيوتهم، وما يمنع ذلك هو الحصار الاسرائيلي والذي نطالب برفعه من أجل اعادة الاعمار بسرعة”.


وأشار تيرنر إلى أن وكالة الغوث تحتاج إلى مصادر دعم مالي الأموال اللازمة لدعم العائلات المدمرة بيوتهم، كما أنهم بحاجة إلى وجود فعلي لحكومة الوفاق الوطني في غزة ورؤيتها تعمل على أرض الواقع، لافتا إلى أنه وبدون هذه الأمور لن يكون هناك أي استقرار أو اعادة إعمار.
من جهته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) فرودا مورينج إن 8 سنوات على حصار غزة ومرور 3 حروب على القطاع خلال هذه الفترة عملت على تقويض فرص الحياة في قطاع غزة بشكل كبير.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة لدعم كبير للناس في غزة، هناك حاجة كبيرة لإدخال مواد البناء، ولن يكون هناك إعادة بناء إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن”. وأشار فريدي إلى أنهم يعملون على مساعدة العائلات المدمرة بيوتهم لبنائها وإعادة اعمارها من جديد، وإعادة اصلاح البيوت المتضررة بشكل جزئي

( بترا )