وقّع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات، كتابه "بين علي وروجر"، الذي أصدرته جامعة برادفورد البريطانية باللغة الإنجليزية، بحضور رئيس الجامعة وعميد البحث العلمي وعميد كلية دراسات السلام.
 
وتحدث عميد كلية دراسات السلام في جامعة برادفورد البروفيسور ديفيد فرانسيس، عن دراسة عريقات التي تقدم مقارنة بين السلوك التفاوضي الإسلامي والسلوك التفاوضي الغربي.
 
وأبرز فرانسيس، أنه حقًا كتاب قيم يستحق عليه عريقات التقدير والعرفان، إذ يعتبر ذلك جهدًا مميزًا يعرف بالسلوك التفاوضي الإسلامي المميز والعميق والعريق.
 
وأضاف فرانسيس، قيمة الكتاب في عمق البحث الذي يوضح أن السلوك التفاوضي عند المسلمين كان قد سبق المدرسة الغربية في تحديد عناصر المفاوضات، بحيث يتضح بأن كل محاولات تشويه الدين الإسلامي بموجات التطرف والإرهاب التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، لا علاقة لها بالدين الإسلامي .
 
وأشار إلى أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، كان مدرسة، وضع أسس الحق والعدالة في التواصل وحل الخلافات، وقام الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بتحديد أكثر من 12 عنصرًا للمفاوضات، في حين أن روجر فيشر، الذي وضع المدرسة الحديثة للمفاوضات الغربية، قد أسس لسبعة عناصر.
 
وألقى الدكتور صائب عريقات محاضرة عامة عن الاستراتيجية الفلسطينية الهادفة إلى تحديد العلاقة بين إسرائيل وفلسطين، كما عقد ورشة عمل تدريبية لطلبة كلية دراسات السلام في طرائق وأسس التفاوض.