رام الله - فلسطين اليوم
استشهد شاب فلسطيني وأصيب 15 آخرون بجروح خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.
وقال المركز الاعلامي لمخيم قلنديا في بيان له إن مئات الجنود الاسرائيليين تساندهم مروحيات عسكرية، اقتحموا المخيم ودارت مواجهات أسفرت عن استشهاد الشاب إياد عمر سجدية (22 عاما) وهو طالب في كلية الإعلام بجامعة القدس في سنته الرابعة، وأحد أعضاء مركز قلنديا الإعلامي، جراء إصابته برصاص قناص من جيش الاحتلال، حيث وصل الى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله شهيدا، إضافة إلى إصابة عدد من الشبان بأعيرة نارية ومعدنية.
واكد المركز أن ما بين 1300-1500 جندي من قوات الاحتلال اقتحموا المخيم في ساعة متأخرة من مساء أمس، من جميع الجهات، تعززهم عشرات الآليات وناقلات الجند والجرافات، وتساندهم مروحيات مقاتلة من طراز "أباتشي"، ودارت مواجهات مع شبان المخيم، استمرت حتى الساعة الثانية والنصف فجر اليوم، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، بحجة البحث عن "جنديين اسرائيليين مستجدين" وهما من عناصر الوحدات المستعربة بقوات الاحتلال، ضلا طريقهما ودخلا إلى المخيم.
وحسب رواية الاحتلال، فإن "جيبا" من نوع "تويوتا" يستقله جنديان "مستعربان" من قوات الاحتلال اقتحم مخيم قلنديا، وحينما اكتشف الشبان أمرهما أمطروا السيارة بالحجارة وأحرقوها؛ ما دعاهما للفرار إلى مقبرة المخيم والاختباء هناك، قبل أن تصل على الفور تعزيزات احتلالية كبيرة وتخرجهما من المخيم ".
وفرضت قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية طوقا عسكرياً مشددًا على المخيم، وحولته إلى منطقة عسكرية مغلقة، فيما شوهدت سيارات اسعاف تابعة للاحتلال تنقل مصابين في صفوف الجنود الذين اقتحموا المخيم.
وأقرت ناطقة باسم شرطة الاحتلال بإصابة 5 جنود في المواجهات، بجروح بين متوسطة وطفيفة، وجرى نقلهم للمشافي غربي القدس.
كما اندلع حريق في منزل في حي المطار قرب مخيم قلنديا، إثر استهداف قوات الاحتلال له بالقنابل والرصاص.
ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من دخول المخيم، واحتجزتها على المدخل الرئيسي.