المستوطن الإسرائيلي يهوشع إليتسور

اعتقلت شرطة البرازيل، بالتعاون مع الشرطة الدولية، "الإنتربول"، أمس الأول الخميس، المستوطن "الإسرائيلي" يهوشع إليتسور (44عامًا)، وذلك بعد 11 عامًا من قتله فلسطينيًا يدعى صائل مصطفى جبارة إشتية العام 2004.
 
وذكرت وكالات الأنباء في البرازيل أن إليتسور اعتُقل في ساو باولو، واقتيد إلى المعتقل، حيث ستنظر محكمة فدرالية بشأن تسليمه، وذلك نظرًا لوجود اتفاق تسليم سجناء بين "إسرائيل" والبرازيل، وقع عليه العام 2009.
 
يُذكر أن إليتسور كان يسير في شارع مستوطنة "ألون موريه"، في أيلول(سبتمبر) من العام 2004، عندما اعترض مركبة تجارية فلسطينية، كان يقودها إشتيه.
 
وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت ضده فإن المستوطن، وبينما كان مسلحًا ببندقية "أم 16"، طلب من السائق الفلسطيني التوقف والنزول من مركبة الأجرة التي يقودها، ولما رفض الأخير التوقف، أطلق المستوطن النار، ما أدى إلى استشهاد الشاب الفلسطيني.
 
ورغم ارتكابه الجريمة، فقد أخضع المستوطن للحبس المنزلي إلى حين صدور قرار المحكمة، التي أدانته لاحقًا بالقتل وحكم عليه بالسجن الفعلي، بيد أنه كان قد تمكن، أثناء الحبس المنزلي، من الهرب من البلاد إلى ألمانيا، ولاحقًا إلى البرازيل.
 
وبحسب وسائل الإعلام البرازيلية فإن إليتسور دخل البلاد بوثائق مزورة، دون أن تتضح الفترة الزمنية التي مكثها في البرازيل.
 
وفي العام 2005، أصدرت الشرطة الدولية قرار اعتقال دوليل ضده.
 
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى دور ممثلي الشرطة "الإسرائيلي" خارج البلاد في اعتقاله، كما أشارت إلى أن العملية لم تنته بعد، وأن هناك إجراءات معقدة سيتم القيام بها إلى حين تسليمه لـ "إسرائيل".
 
يذكر أن الشهيد صائل مصطفى جبارة، كان يبلغ من العمر 46 عاما لدى استشهاده، وهو من سكان قرية سالم، شرقي نابلس، وعمل سائق مركبة أجرة لأعوام عديدة، ومع استشهاده ترك خلفه 8 أطفال، بينهم طفلان كفيفان.
 
وكان جبارة في طريقه من قريته إلى قرية النصارية في منطقة الأغوار، برفقة ستة من الركاب بعد إطلاق النار عليه من قبل المستوطن.
 
ونقل عن شهود عيان أن المستوطن كان يستقل سيارة "مازدا" حمراء اللون، وكان يقف عند نقطة التقاء طريق وعرة، اضطر جبارة إلى سلوكها مع شارع مستوطنة "ألون موريه".
 
ووفقًا لما ذكره الشهود، من ركاب السيارة، فإن المستوطن اقترب من السيارة وأطلق الرصاص بدم بارد من على بعد مترين فقط دون أي مبرر، فاستقرت الرصاصات في يد جبارة وقلبه وخرجت من الظهر وأردته قتيلًا على الفور.