سفير فلسطين في سلوفاكيا السفير عبد الرحمن بسيسو

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية، ذكرى إعلان الاستقلال، واحتفت بعلم فلسطين ورفعه فوق أروقة الأمم المتحدة، وذلك في حفل فني ثقافي، أحيته فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية والتراث الثقافي الفلسطيني، على مسرح 'بيت الثقافة' في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.

 وأوضحت السفارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذا الاحتفال يأتي كذلك تأكيداً على إصرار الشَّعب الفلسطيني على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافة الوطنية والإنسانية السَّامية، وفي مقدمتها حقُّه في العودة إلى وطنه، وتقرير مصيره بنفسه، وإقامة دولته الفلسطينية، الديموقراطية، المستقلَّة، ذات السيادة، فوق أرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشَّرقية.

وتميَّز هذا الحفل بحضور رسميٍّ مُمَيَّز ومشاركة جمهور غفير من أبناء الشَّعب السلوفاكي والجاليات الأجنبية والعربية والجالية الفلسطينية، فإلى جانب عددٍ من أعضاء المجلس الوطني السلوفاكي (البرلمان) أو ممثلين عنهم، ومسؤولين من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية، السلوفاكية العديدة،  تقدَّم الحضور بيتر ميشك المدير السياسي العام لوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية ممثلاً للسيد ميروسلاف لايتشاك، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكي، والسُّفراء العرب والأجانب، والقناصل الرَّسميون والفخريون المعتمدون لدى الجمهورية السلوفاكية.

وفي كلمته الافتتاحية أشار السفير عبد الرحمن بسيسو، إلى أنَّ قرار العالم برفع علم فلسطين فوق مقر هيئة الأمم المتحدة الرئيس، وجميع مقراتها ومقرات وكالاتها وهيئاتها المتخصِّصة ومجالسها في جميع أرجاء العالم، إنما هو، على رمزيته، تأكيدٌ قاطع بإقرار العالم، والبشرية بأسرها إلا بعضاً منها ممن لا يزالُ محكوماً بجشع يُناقضُ قيمَ الإنسانية ومبادئها السَّامية، بحقوق الشَّعب الفلسطيني الوطنية والسياسية والإنسانية المشروعة.

وأوضح السَّفير أنَّ فرقة جامعة الاستقلال التي جاءت من فلسطين لإحياء هذا الحفل في سلوفاكيا حاملةً معها ملامح ثقافة فلسطين وفنونها إنما جاءت لتنقلَ إلى الشَّعب السلوفاكي الصَّديق رسالة شعب فلسطين التَّواق إلى نيل الحرية وتحقيق الاستقلال عبر التَّخلص نهائياً، وإلى الأبد، من الاحتلال الإسرائيلي لأرض وطنه.

ولاقت فقرات الحفل الذي تضمَّن رقصات وأغانٍ والحاناً شعبية متنوَّعة، إعجاب جمهور وتفاعله معها، إلى الحدِّ الذي دفع العديد منهم، وضمنهم السُّفراء والمسؤولون الرَّسميون، للمشاركة في الرَّقص والغناء ورفع علم فلسطين وكوفيَّتها عالياً.

وعقب انتهاء الحفل، دُعي جميع الحضور إلى تناول الأطعمة والمأكولات والمشروبات التقليدية الفلسطينية. ويُشار إلى أنَّ الحفل قد استغرق ما يربو على الثلاث ساعات تواصل خلالها تفاعل جمهور الحاضرين مع أداء فرقة جامعة الاستقلال المميَّز، وإعرابهم عن إعجايهم بما تتسم به الأطعمة والمأكولات الفلسطينية من مذاق رفيع يعكس خبرة عميقة وثقافة راقية، وتأكيد تضامنهم مع الشَّعب الفلسطيني في نضاله لتحرير وطنه ونيل حريته وتحقيق استقلاله وتجسيد قيام دولته فوق أرضه المُحرَّرة.