القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم
أعرب رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي الأسبق " يوفال ديسكين" عن اعتقاده أن اتفاق وقف إطلاق النار ساهم في ارتفاع نسبة الإحباط في قلوب الإسرائيليين وذلك في أعقاب عدم حسم المعركة عسكرياً مع حركة حماس .
وأضاف ديسكين في منشور على صفحته على الفيسبوك ظهر اليوم الخميس أن الضربات الجوية والبرية ومكافحة أنفاق حماس لم تردع التنظيم بعد؛ فلا زال بإمكانه تهديد "إسرائيل" من الجنوب وحتى مشارف حيفا شمالاً .
ووصف شعور الجمهور الإسرائيلي حالياً المحبط "فقد توقع الجمهور نهاية أخرى للحرب بعد أن عانى ما عاناه خلالها وقبلها " على حد تعبيره.
وقال ديسكين أننا سنشهد خلال الفترة القادمة حملة مركزة لمحاولة تسويق النصر عسكرياً وذلك حسب وجهة نظر وزير الجيش "موشي يعلون" عندما قال إن "إسرائيل" قامت بإعادة تصميم قوة الردع في محاولة لإقناع الجمهور أن حماس ليست في وارد فتح معركة جديدة وأن المعركة السابقة ألحقت بها هزيمة نكراء ولا قوة بها على المزيد.
وقال "لن أتردد في نسف شعور الانتصار هذا فالواقع مغاير فتجربتي الحياتية علمتني أنه لا يوجد نصر لمرة واحدة أو خسارة لمرة واحدة فمن شاهد إخلاء بلدات بأكملها بالجنوب سيكون من الصعب عليه الاقتناع بقوة الردع".
وأضاف ديسكين أن انعدام الحسم العسكري على مدار 50 يوما مع منظمة مسلحة وعلى مساحة جغرافية محدودة سيفتح شهية باقي المنظمات الإسلامية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط كحزب الله وداعش، لأنها رأت كيف عجز الجيش الأكثر تطوراً عن هزيمتهم .
ودعا ديسكين "إسرائيل" في النهاية إلى تبني أفق سياسي واضح تجاه المناطق الفلسطينية وحبذا لو تم ذلك بناءً على المبادرة العربية وذلك لسحب البساط من تحت حركة حماس لأنه في حال عدم تبني أي خيار سياسي فمسألة المواجهة القادمة مع حماس مسألة وقت، وعليه فالمبادرة السياسية ضرورية لتحويل نتيجة الحرب من التعادل الى النصر الواضح لصالح "إسرائيل"، على حد وصفه.
وشن جيش الاحتلال عملية عسكرية على قطاع غزة على مدار 51 يومًا، وفشل في تحقيق أي من أهدافه سواء بالعملية البرية أو الجوية ورضخ أول من أمس لشروط المقاومة.
(واس)